أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى أنه قد يتم مناقشة تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا في المحادثات بشأن حرب أوكرانيا، قائلاً إن الولايات المتحدة مستعدة إما لتشديد العقوبات أو خفضها بناءً على استعداد روسيا للتفاوض.
وقال بيسنت رداً على سؤال حول إمكانية إجراء تعديلات على العقوبات سواء بخفضها أو تشديدها، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الخميس: "سيكون هذا توصيفاً جيداً للغاية"، و"الرئيس ملتزم بإنهاء هذا الصراع بسرعة كبيرة".
العلاقات الأميركية الأوكرانية
بيسنت أوضح أن بعض التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتي تشير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لديه معلومات مضللة بشأن الحرب كانت "غير مناسبة"، مضيفاً أنها أحدثت "شرخاً" في العلاقات الأميركية الأوكرانية.
وفي يوم الأربعاء، وصف ترمب زيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، وكثف الضغوط على كييف لقبول شروط اتفاق لإنهاء الحرب. وكان الرئيس الأوكراني اعترض على تفاوض الولايات المتحدة وروسيا على اتفاق دون مساهمة أوكرانيا.
وقال بيسنت إن زيلينسكي أكد له قبل مؤتمر ميونيخ الأمني خلال عطلة نهاية الأسبوع أن أوكرانيا ستوقع صفقة بقيمة 500 مليار دولار لتسليم حقوق استغلال المعادن الأوكرانية، لكنها لم توقع بعد. وكان من شأن الصفقة أن تضع الأساس لخطة "أنيقة" طرحها ترمب لإنهاء الحرب.
تسلسل الخطة
أوضح بيسنت: "تسلسل ما كان سيحدث هو: تقريب الأوكرانيين من الولايات المتحدة عبر العلاقات الاقتصادية، وإقناع الشعب الأميركي، وكسبهم في صفنا"، "ثم إخبار الروس بالجلوس على طاولة المفاوضات برسالة قوية للغاية مفادها أننا إذا لزم الأمر، فسنرفع العقوبات". وقال بيسنت: "الولايات المتحدة، التي لديها اهتمام اقتصادي أكبر بأوكرانيا، توفر درعاً أمنياً".
واقترح ترمب أيضاً في منشور على موقع "تروث سوشيال" أن يجري زيلينسكي انتخابات في بلاده، التي لا تزال تخضع للأحكام العرفية بسبب الحرب. وقال ترمب: "من الأفضل للرئيس الأوكراني أن يتحرك بسرعة وإلا فلن تبقى له دولة ليحكمها".
ورداً على سؤال حول تصريحات الرئيس، قال بيسنت إنه "من الضروري على الأرجح" أن تمضي أوكرانيا قدماً في العملية الديمقراطية، بعد أن تحدث عن زيارة مستشفى للأطفال تعرض للقصف خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى البلاد.