مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري تراجع 0.2%.. وعملات مجموعة العشرة ترتفع أمام العملة الخضراء

هبوط الدولار مع التركيز على أرقام الوظائف والفائدة الأميركية

رزم من الأوراق النقدية فئة 100 دولار أميركي - المصدر: بلومبرغ
رزم من الأوراق النقدية فئة 100 دولار أميركي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجع مؤشر الدولار الأميركي وسط زيادة رهانات المتعاملين على خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة هذا الشهر، مع ترقبهم لصدور بيانات التوظيف في الولايات المتحدة.

هبط مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنحو 0.2%، في ظل انخفاض قيمة العملة الخضراء مقابل نظيراتها في مجموعة الدول العشر، عدا الين الياباني، وسط زيادة رهانات أسواق النقد على اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية في ديسمبر، بعد إشارة كريستوفر وولر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، إلى ميله للتصويت لصالح الخفض.

يصب المتعاملون في السوق اهتمامهم مرة أخرى على آفاق الاقتصاد الأميركي وأسعار الفائدة في المدى القصير، بعد تهديدات الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض تعريفات جمركية على دول مجموعة "بريكس"، يوم الاثنين، ما أدى إلى أكبر ارتفاع للدولار في يوم واحد منذ 3 أسابيع تقريباً.

تركيز على توقعات أسعار الفائدة

قال كريس ترنر، المدير العالمي لبحوث الأسواق لدى شركة "آي إن جي غروب إن في": "يُتوقع أن ينصب الاهتمام هذا الأسبوع على البيانات الأميركية وتوقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. وهناك احتمال لخفض أسعار الفائدة الأميركية على المدى القريب، وتراجع الدولار إذا جاءت بيانات تقرير الوظائف الشاغرة ودوران العمالة أقل من التوقعات وأشارت إلى استمرار التراجع في سوق العمل".

يأخذ المتعاملون في اعتبارهم احتمالاً بنحو 70% أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، ما يمثل ارتفاعاً عن احتمال بنسبة 55% يوم الاثنين، حيث أشار ثلاثة مسؤولين في البنك المركزي إلى توقعهم خفض أسعار الفائدة مجدداً خلال العام المقبل، رغم أنهم لم يتوقعوا صراحة خفض الفائدة في ديسمبر على غرار وولر.

التيسير النقدي وتراجع الدولار

إلى جانب توقعات سوق العمل الأميركية، يتابع المستثمرون بشكل دقيق الأوضاع المتدهورة في الاقتصادات الكبرى أيضاً، بحثاً عن إشارات على احتمال أن يستمر تراجع العملات الأخرى في دعم الدولار، كما يلقي تزايد الضبابية التي تكتنف الوضع السياسي في فرنسا، وتوقعات ضعف نمو الاقتصاد الصيني بظلالهما على اتجاهات السوق.

هذه الأوضاع المتباينة تجعل تداول الدولار مسألة أكثر صعوبة، في ظل استعداد عدد من المستثمرين للتقلبات خلال الأيام المقبلة.

تتوقع لورين فان بيليون، مديرة صندوق استثمار في شركة "أول سبرينغ غلوبال إنفستمنتس" (Allspring Global Investments)، أن خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة والإشارة إلى مزيد من التيسير النقدي سيشكلان اختباراً لمراكز الشراء في العملة الخضراء.

وأضافت أن "السوق تبالغ في شراء الدولار بشكل كبير حالياً، ورغم تراجع المراكز الاستثمارية خلال عيد الشكر، إلا أنه كان محدوداً على الأرجح. ربما تظهر ضغوط لتسوية المراكز الاستثمارية مع نهاية العام الجاري وبدء صفحة جديدة في مستهل 2025".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك