انخفضت عائدات روسيا من صادرات النفط إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير وسط انخفاض طفيف في أحجام الشحنات، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.
قالت الوكالة الواقع مقرها في باريس بتقريرها الشهري الصادر اليوم الخميس، إن روسيا حققت 16.7 مليار دولار من صادرات النفط في يونيو، بانخفاض 1.2% على أساس شهري. مع ذلك، قفزت عائدات تصدير النفط 23% تقريباً على أساس سنوي.
انخفضت الإيرادات الشهرية مع تراجع صادرات النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية في يونيو إلى 7.6 مليون برميل يومياً، من 7.7 مليون برميل يومياً في مايو، حسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.
وارتفع متوسط السعر المرجح للخام الروسي في يونيو بشكل طفيف إلى 70.39 دولار للبرميل من 70.05 دولار في مايو، لكن ارتفاع الأسعار لم يعوض انخفاض تدفقات الصادرات.
واستمر تداول البراميل الروسية في المتوسط أعلى بكثير من السقف البالغ 60 دولاراً الذي فرضته مجموعة الدول الصناعية السبع رداً على الحرب الروسية على أوكرانيا.
تشكل صناعة النفط مصدراً رئيسياً لإيرادات الميزانية الروسية، التي تواجه ارتفاع الإنفاق للأغراض العسكرية والاجتماعية وسط حرب أوكرانيا التي دخلت الآن عامها الثالث. لكن الانخفاض المستمر في أحجام إيرادات صادرات النفط الروسية والذي بدأ منذ شهر مارس، وفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية، لا يشير إلى حدوث انخفاض في إجمالي تدفق الأموال إلى خزائن الكرملين.
تعتمد ضرائب النفط الروسية، التي تحقق إيرادات للميزانية، بشكل أساسي على حجم إنتاج النفط الخام، وسعر برميل النفط في البلاد، وسعر صرف الروبل مقابل الدولار. ويمكن أن تواجه الإيرادات تقلبات بشكل كبير من شهر لآخر، مما يعكس مواعيد سداد بعض المدفوعات المالية.
في يونيو أيضاً، أضافت الضرائب النفطية نحو 6.7 مليار دولار للميزانية الروسية، بزيادة أكثر من 50% على أساس سنوي، حسب بيانات وزارة المالية. وعلى أساس شهري، انخفضت الإيرادات 6.6% بسبب تراجع أسعار خام الأورال، وهو مزيج الصادرات الرئيسي في البلاد.