الأرقام تؤكد التراجع الملحوظ في الإنفاق بعد تسجيل قراءات أقوى في بداية العام الجاري

ارتفاع مبيعات التجزئة الطفيف في أميركا يوضح ضغوط المستهلكين

عميلة تتفحص المنتجات المعروضة للبيع في أحد متاجر سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
عميلة تتفحص المنتجات المعروضة للبيع في أحد متاجر سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بشكل طفيف في مايو، وجرت مراجعة قراءات الأشهر السابقة بالخفض، مما يشير إلى ضغوط مالية أكبر بين المستهلكين.

أوضحت بيانات وزارة التجارة الأميركية يوم الثلاثاء، ارتفاع قيمة مشتريات تجارة التجزئة، غير المعدلة وفقاً للتضخم، بنسبة 0.1% بعد مراجعة بالخفض قدرها 0.2% في الشهر السابق. وارتفعت المبيعات، باستثناء البنزين، بنسبة 0.3%.

ومن بين 13 فئة تتبعتها وزارة التجارة، أظهرت خمس فئات انخفاضاً حيث كانت أسعار البنزين أرخص في الشهر، كما قدمت متاجر الأثاث خصومات بمناسبة يوم الذكرى الأميركي.

تؤكد الأرقام التراجع الملحوظ في إنفاق المستهلكين بعد تسجيل قراءات أقوى في بداية العام الجاري. ويتوقع الاقتصاديون وتيرة إنفاق معتدلة في المستقبل، وسط حذر أكبر من قبل المستهلكين الأميركيين بسبب استمرارية التضخم، وضعف زخم سوق العمل تدريجياً، والعلامات التي تشير إلى ضغوط مالية.

تداعيات ارتفاع الفائدة

كتب بول أشوورث، كبير الاقتصاديين في أميركا الشمالية لدى "كابيتال إيكونوميكس"، في مذكرة، إن "الأسر ربما لا تكون محصنة تماماً ضد ارتفاع أسعار الفائدة كما كنا نعتقد، مع تباطؤ نمو قطاع الاستهلاك الخدمي في الأشهر الأخيرة وتراجع ثقة المستهلك مجدداً".

أظهرت بيانات صدرت الأسبوع الماضي أن أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة كانت أقل من المتوقع في مايو، وهو أمر ينبغي أن يعزز ثقة بنك الاحتياطي الفيدرالي في إمكانية خفض أسعار الفائدة قريباً.

وعند الإعلان عن إبقاء الفائدة كما هي الأسبوع الماضي، قال رئيس مجلس الإدارة جيروم باول إن إنفاق المستهلكين لا يزال ينمو بقوة، وإن قطاع الأسر في "وضع جيد جداً".

وانخفضت عوائد سندات الخزانة حيث أشار التقرير إلى بعض التباطؤ الاقتصادي.

المقياس الفعليالتقديرات
مبيعات التجزئة (على أساس شهري) +0.1% +0.3%
المبيعات باستثناء السيارات والغاز (على أساس شهري) +0.1% +0.4%
مبيعات المجموعة الضابطة (على أساس شهري) +0.4% +0.5%

أظهر تقرير التجزئة أن ما يُعرف بمبيعات المجموعة الضابطة، التي تُستخدم لحساب الناتج المحلي الإجمالي، ارتفعت بنسبة 0.4% خلال مايو، بعد انخفاض نسبته 0.5% في الشهر السابق، والذي كان يعد أكبر تراجع منذ عام تقريباً.

وتستثني هذه الفئة الخدمات الغذائية ووكلاء السيارات ومتاجر مواد البناء ومحطات البنزين.

معنويات المستهلكين

أظهرت بيانات منفصلة صدرت بداية يونيو الجاري حول اقتراض المستهلكين، تراجعاً في أرصدة بطاقات الائتمان لأول مرة منذ ثلاثة أعوام، حيث واجهت الأسر ديوناً أكثر تكلفة، وواصلت حالات التعثر في السداد الارتفاع. وهذا يؤثر سلباً على المعنويات أيضاً.

وتعكس أرقام التجزئة بشكل كبير مشتريات السلع، التي تشكل جزءاً ضئيلاً نسبياً من إجمالي نفقات المستهلكين.

ومن المقرر أن توفر البيانات التي ستصدر نهاية هذا الشهر مزيداً من التفاصيل حول الإنفاق المعدل وفقاً للتضخم على السلع والخدمات في مايو.

كما انخفض الإنفاق على المطاعم والحانات، وهي فئة قطاع الخدمات الوحيدة التي ظهرت في تقرير الثلاثاء، بنسبة 0.4%، وهو أكبر تراجع منذ يناير.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك