تطرح قطر أول سندات دولية لها منذ 4 سنوات، من خلال بيع أدوات دين خضراء، إذ تسعى الدولة -التي تعتبر واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال- للاستفادة من انتعاش سوق السندات المستدامة عالمياً.
تطرح حكومة الدوحة سندات خضراء ذات آجال 5 و10 سنوات، وفقاً لأشخاص على دراية بالأمر. وتبلغ علاوة الإصدار وفق التسعير الاسترشادي، 70 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأميركية لأجل الخمس سنوات و80 نقطة أساس للشريحة الأطول أجلاً.
ومن المحتمل أن يتم الإعلان عن الشروط النهائية للسندات، بما في ذلك السعر والحجم، لاحقاً اليوم.
السندات الخضراء في الشرق الأوسط
زاد بريق السندات الخضراء المطروحة في الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة الماضية، مع إقبال المستثمرين على شرائها من جهات مثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وشركة عقارات كبرى في أبوظبي، وحكومة الشارقة.
لم تعلن قطر بعد عن جدول زمني محدد للوصول إلى الانبعاثات الكربونية الصفرية، وهي واحدة من أعلى الدول في العالم من حيث نصيب الفرد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وكما هو الحال في دول الخليج الأخرى؛ تستخدم الدولة كثيراً من الطاقة في تكييف الهواء وتحلية المياه.
مع ذلك، تنفق الدولة مليارات الدولارات لتعزيز إنتاج الطاقة الشمسية. وتقول إن الغاز سيساعد العالم في تحقيق أهداف المناخ لأنه أنظف من النفط والفحم، على الرغم من الربط بينه وبين تسربات غاز الميثان.
تصنيف السندات القطرية
تعد قطر واحدة من أغنى الدول في العالم ولديها تصنيف "AA" أو ما يعادله من شركات التصنيف الثلاث الكبرى، أي أقل بدرجتين فقط من أعلى مستوى عالمي.
دخلت قطر إلى سوق السندات الدولية آخر مرة في أبريل 2020، وجمعت حينها 10 مليارات دولار بعد جذب طلبات بقيمة 45 مليار دولار من المستثمرين.
اقرأ المزيد: قطر تعتزم طرح أول سنداتها الخضراء للاقتراض من صناديق الحوكمة
وتشمل قائمة البنوك الرئيسية التي تشرف على طرح السندات الجديدة: "كريدي أجريكول"، و"إتش إس بي سي هولدنغز"، و"جيه بي مورغان تشيس آند كو"، وبنك قطر الوطني.