رأت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أن قوة الدولار تجعل مواجهة الدول للتضخم أكثر صعوبة، مؤكدة أنه "حتى مع توجه معدلات الفائدة إلى الانخفاض، فإنها لن تعود لمستويات ما قبل كورونا".
وأضافت خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يُعقد على مدى يومين في العاصمة السعودية الرياض تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية"، بأن الأولويات العاجلة عندما تتمثل في "الوصول إلى معدلات التضخم المستهدفة في البلدان التي لا يزال فيها التضخم مرتفعاً، والتركيز على إعادة بناء الاحتياطيات المالية، وإيجاد سبل للتعاون بشكل أكبر بين الدول؛ "لأن التشرذم يشكل الخطر الأكبر على آفاق نمو الاقتصاد العالمي".
غورغييفا: خفض الفيدرالي للفائدة متأخراً أفضل من خفضها مبكراً
كانت غورغييفا لفتت في تصريح سابق إلى أن الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الكبرى الأخرى ستواجه مخاطر كبيرة إذا اتخذت خطوات مبكرة نحو تيسير السياسة النقدية بدلاً من التحرك في وقت متأخر، لكنها أكدت أن الاحتياطي الفيدرالي بحاجة لعدم التردد في خفض أسعار الفائدة عندما يتضح من البيانات أن الوقت المناسب قد حان.
الاقتصادات الناشئة
غورغييفا أشارت إلى أن أداء اقتصادات الأسواق الناشئة، مثل الهند وإندونيسيا وماليزيا يبدو جيداً، ولكن هناك عددٌ من البلدان التي تواجه صعوبات كبيرة، مثل باكستان ومصر. وتابعت: "أداء الاقتصاد المصري أفضل من الفترة السابقة؛ "لكن مازال هناك صعوبات تواجهها" البلاد.
قال الصندوق في مراجعته للاقتصاد المصري إن الحكومة المصرية استوفت 7 إصلاحات هيكيلة من ضمن 15 معياراً هيكلياً وضعها الصندوق، كما توقع أن يكون تم صرف شريحة القرض البالغ إجماليها 1.646 مليار دولار بحلول يونيو من العام الجاري، على أن يتم بصرف نحو 1.228 مليار جنيه بنهاية سبتمبر من العام ذاته.
