أكدت باكستان والمملكة العربية السعودية التزامهما بتسريع الموجة الأولى من حزمة استثمارية بقيمة 5 مليارات دولار.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المملكة أمس الأحد، وفق بيان مشترك نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
مطلع العام الماضي، كانت هناك محادثات بشأن قيام الصندوق السعودي للتنمية بإجراء دراسات حول زيادة الودائع في البنك المركزي الباكستاني إلى 5 مليارات دولار من 3 مليارات دولار. وكذلك تقييم خطة زيادة الاستثمارات في باكستان إلى 10 مليارات دولار.
عانى الاقتصاد الباكستاني من ضائقة مالية بعد تعثر مع صندوق النقد الدولي بسبب أهداف ضريبية أدت إلى تأخير صرف أقساط القروض. وزاد الوضع سوءاً بسبب الفيضانات التي غمرت ثلث البلاد وقلصت نموها بمقدار النصف العام الماضي.
لكن رئيس الوزراء الجديد، بدأ في مارس بإعادة التفاوض مع الصندوق، وحصلت بلاده على موافقة مبدئية لتقديم دفعة أخيرة من برنامج قرض بقيمة 3 مليارات دولار.
نجحت باكستان في تجنب التخلف عن سداد ديونها السيادية العام الماضي رغم أنها لا تزال تعتمد بشدة على مساعدات الصندوق، إذ تواجه مطالبات بسداد ديون خارجية بقيمة 22 مليار دولار في السنة المالية التي تبدأ في يوليو أي نحو ثلاثة أضعاف احتياطياتها من النقد الأجنبي.