تشكّل اضطرابات سلاسل التوريد واحدة من أبرز المخاطر التي تشغل اهتمام رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، بينما تدرس المخاطر الأخرى المترتبة على ذلك والتي تهدد بعودة تصاعد التضخم.
صرحت لاغارد لفرانسين لاكوا، خلال فعالية أقيمت ضمن "بلومبرغ هاوس" في دافوس اليوم الأربعاء: "الأمور التي أراقبها بعناية هي مفاوضات الأجور، وهوامش الأرباح، وأسعار الطاقة، وآمل ألا يحدث ما أخشاه، ولكن اختناقات العرض تعود مجدداً. هذه أربعة مكونات رئيسية يمكن أن يكون لها تأثير خطير على الجهد الذي نقوم به لمكافحة التضخم".
"بلومبرغ": أكثر من 200 ناقلة نفط تتضرر من أزمة البحر الأحمر
كذلك اعتبر صناع السياسة النقدية الآخرون بالبنك المركزي الأوروبي، بمن فيهم روبرت هولزمان، تطورات البحر الأحمر بمثابة تهديد محتمل لأسعار المستهلكين.
لدى صناع السياسة النقدية الأسباب التي تجعلهم يشعرون بالقلق. كانت اضطرابات سلاسل التوريد التي بدأت خلال الجائحة، جزئياً، وراء نوبة التضخم الأولية التي حدثت قبل ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
تواجه التجارة العالمية تحدياً كبيراً في البحر الأحمر، حيث صعّدت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران هجماتها ضد السفن التجارية خلال الأشهر الماضية. يأتي ذلك فيما يحاول الغرب ردع تطور الأحداث وتجنب صراع أوسع بالشرق الأوسط، وهي المنطقة المتوترة بالفعل بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.