صدر تقرير الوظائف الأميركية لشهر ديسمبر، اليوم الجمعة، وفيما يلي أبرز 5 استنتاجات من البيانات:
زادت كشوف الأجور الأميركية بمقدار 216,000 وظيفة في ديسمبر، مسجلةً أكبر ارتفاع في ثلاثة أشهر، ومتجاوزةً جميع توقعات الاقتصاديين تقريباً، وجاء ذلك بعد تعديل زيادات شهري نوفمبر وأكتوبر بالخفض بمقدار 71,000 وظيفة إجمالية. واستقر معدل البطالة عند 3.7%، مقابل التوقعات بارتفاعه إلى 3.8%.
ارتفاع كشوف الأجور في ديسمبر كان مدفوعاً بثلاث فئات: التعليم/الصحة، والترفيه/الضيافة، والحكومة. ولا يزال المستوى العام لوظائف الترفيه والضيافة أقل من أعلى مستوياته قبل الوباء، مما يدل على أن بعض أجزاء سوق العمل لا تزال تعود إلى طبيعتها بعد صدمة كوفيد.
رسم مسح الأسر صورة مختلفة كثيراً، مع انخفاض العمالة بنحو 683 ألف وظيفة. وأدى نزوح أكثر من 800 ألف شخص من القوى العاملة إلى انخفاض معدل المشاركة إلى 62.5%، وهو أدنى مستوى منذ فبراير. أظهرت الأرقام الديموغرافية تبايناً حاداً، إذ انخفض معدل البطالة بين أصحاب البشرة السمراء بـ0.6 نقطة مئوية إلى 5.2%، بينما ارتفع معدل البطالة بين أصحاب البشرة البيضاء إلى 3.5%.
تجاوزت مكاسب الأجور التوقعات، مع ارتفاع متوسط الأجر في الساعة 0.4% للشهر الثاني على التوالي، مما أدى إلى تحقيق زيادة بنسبة 4.1% على أساس سنوي. وبالإضافة إلى معدل البطالة المنخفض نسبياً، كانت هذه الأرقام بمثابة تذكير باحتمال حدوث ضغوط تضخمية. قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق في نيويورك، ويليام دادلي، إن أول خفض لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يأتي في مايو أكثر من مارس.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة بعد ورود البيانات، وتتوقع العقود الآجلة لأسعار الفائدة فرصاً أقل لخفض سعر الفائدة في مارس. ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين بنحو 3 نقاط أساس إلى 4.42% في الساعة 9:26 صباحاً في نيويورك، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "إس آند بي 500" بشكل طفيف بعد انخفاضها في البداية إلى أدنى مستوياتها خلال الجلسة.