سجلت فنادق جدة أداءً مخالفاً لفنادق العاصمة الرياض والمدينة المنورة، حيث سجلت مؤشرات قطاع الضيافة فيها تراجعاً خلال الربع الثالث من العام الحالي، مقارنةً بالفترة عينها من 2019 عام ما قبل جائحة كورونا، حسبما جاء في تقرير صادر اليوم عن "سي بي آر إي" (CBRE).
تجاوزت مؤشرات الأداء الرئيسية لقطاع الضيافة في السعودية بشكلٍ عام، خلال الربع الثالث من العام الحالي، مستويات ما قبل الجائحة، حيث ارتفعت إيرادات الغرف المتاحة بنحو 12%، فيما زادت نسب الإشغال بنحو 1%، تزامناً مع ارتفاع متوسط الأسعار اليومية بنحو 10% مقارنةً بشهر سبتمبر 2019، وفقاً لبيانات الشركة المتخصصة بالأبحاث العقارية والفندقية.
في العاصمة الرياض، الفائزة باستضافة "إكسبو 2030"، الذي يُتوقع أن يجتذب أكثر من 40 مليون زائر، ارتفعت الإيرادات بنحو 36% وسط ارتفاع مستوى الأسعار بـ22%، فيما ارتفعت نسبة الإشغال بـ6%، وذلك مقارنةً بعام ما قبل كورونا.
في المقابل، سجلت فنادق جدة انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 20% نتيجة تراجع الأسعار بنحو 23%، فيما ارتفعت نسبة الإشغال بـ2.5% مقارنةً بشهر سبتمبر 2019.
واستناداً لتقرير "سي بي آر إي"، تصدرت المدينة المنورة نمو هذه المؤشرات الثلاث، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 60%، بينما زادت الأسعار بنحو 44% والإشغال 7%.
تأثير الفعاليات القادمة
تشكّل السعودية وجهةً لعدّة أحداثٍ عالمية مقبلة، فإلى جانب "إكسبو 2030"، من المرجح أن تستضيف البلاد كأس العالم لكرة القدم 2034 أيضاً في ظل ترشحها بلا منافس لاستضافة البطولة.
تضاعف النشاط السياحي في البلاد خلال العامين الأخيرين، كما يُتوقع أن يتضاعف مجدداً في العامين المقبلين، كما صرح وزير السياحة أحمد الخطيب بمقابلة مع "فوكس نيوز".
وكانت "فيتش سوليوشينز" توقعت في تقرير صدر منتصف يوليو، أن ترتفع إيرادات السياحة السعودية بنسبة 16% هذا العام عن 2022، لتصل إلى 21.7 مليار دولار.
سجلت السياحة في المملكة العام الماضي 93 مليون زيارة، موزعة بواقع 77 مليون زيارة من الداخل، و16 مليون زيارة من الخارج. فيما تستهدف الوصول إلى أكثر من 100 مليون زائر دولي ومحلي لسياحة الترفيه، و42 مليون زائر للسياحة الدينية، بنهاية العقد، وفق عرض الترشح لاستضافة "إكسبو 2030".
