يدرس رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خفض رسوم الدمغة وإجراء تخفيضات ضريبية أخرى على ذوي الدخل المرتفع، بعد الهزائم الأخيرة التي تكبدها حزب المحافظين في الانتخابات الفرعية، وفقاً لتقارير صحفية.
يسعى كبار مسؤولي حزب المحافظين إلى تضمين خفض رسوم الدمغة في بيان الانتخابات العامة إذا تحسن الاقتصاد، حسبما ذكرت صحيفة "التايمز" نقلاً عن شخص لم تحدد اسمه. كذلك يجري النظر في إجراء خفض ضريبي منفصل لأعلى 5 ملايين شخص من حيث الدخل بالمملكة المتحدة، وفقاً لصحيفة "ديلي تلغراف".
تستهدف هذه الخطوة تحفيز الناخبين قبل الانتخابات العامة المتوقعة في أواخر 2024. يأتي ذلك بعد أن أطاح حزب العمال المعارض بشكل غير متوقع بالأغلبية الكبيرة من أعضاء حزب المحافظين والفوز بمقاعد برلمانية في انتخابين فرعيين يوم الخميس الماضي. أشارت النتائج إلى أن حزب العمال يمضي في مساره نحو استعادة السلطة من "المحافظين" لأول مرة منذ عام 2010.
ذكرت "التايمز" في تقريرها أن حزب المحافظين يناقش ما إذا كانوا سيمضون قدماً في تخفيضات رسوم الدمغة أو إلغاء ضريبة الميراث بدلاً من ذلك. أجرت "داونينغ ستريت" استطلاعات رأي للتعرف على الخطوة التي ستعزز موقف الحزب أكثر من غيرها قبل الانتخابات العامة، حسبما أفاد التقرير. يمكن الإعلان عن الإجراءات الجديدة في وقت مبكر من ميزانية الربيع في 2024.
يُشار إلى أن اقتراض الحكومة البريطانية كان أقل من المتوقع الشهر الماضي بفضل الطفرة الضريبية الناجمة عن التضخم، ما يضغط على الحكومة لخفض الضرائب. يأتي هذا بالرغم من أن وزير الخزانة البريطاني جيريمي هَنت أوضح أنه ليس لديه مجال للمناورة لأن أسعار الفائدة المرتفعة أدت إلى ارتفاع تكاليف خدمة الديون.