تخطط مصر للتحوط من زيادات أسعار القمح العالمية العام المقبل، بحسب وزير المالية المصري محمد معيط.
قال معيط في مقابلة مع وكالة بلومبرغ من مراكش بالمغرب، حيث يحضر الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: "هناك احتمال جيد أن نقوم بالتحوط على القمح العام المقبل".
أوضح معيط يوم الخميس أن مصر، إحدى أكبر مستوردي القمح في العالم، تجري بالفعل محادثات مع عدة بنوك بشأن الخطة، دون أن يحددها.
وأشارت مصر عدة مرات في السنوات الأخيرة إلى أنها تخطط لبدء تحوط من زيادة أسعار القمح. وفي عام 2021، قال وزير التموين في البلاد إنه يجري محادثات مع "سيتي غروب" بشأن حماية نفسها من ارتفاع الأسعار. وجاء ذلك بعد مفاوضات قبل ثلاث سنوات مع بنوك أخرى.
وتتخذ البلاد بالفعل مثل هذه الخطوات في سوق النفط. وقال معيط إنه من أجل التخفيف من الزيادات في أسعار الوقود العالمية، قامت وزارة المالية بالتحوط لما يقرب من 50% من وارداتها حتى يونيو 2024.
تقدم مصر دعماً على القمح لإطعام سكانها. وانخفضت الأسعار العالمية إلى النصف مقارنة بالمستويات القياسية التي بلغتها العام الماضي، لكنها تظل متقلبة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. كما أدت أزمة العملة الأجنبية المستمرة في مصر إلى زيادة التحديات التي تواجه واردات الغذاء.