توقفت حركة تجارة السلع بين مصر وإسرائيل "مؤقتاً" بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بحسب 4 مصادر، أحدهم مسؤول حكومي، تحدثوا مع "الشرق".
يأتي ذلك عقب وقف شركتَي الطيران المصريتين "إير كايرو" و"مصر للطيران" رحلاتهما إلى إسرائيل التي أعلنت حالة الحرب في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته "حركة حماس" مطلع الأسبوع الجاري على بعض مدنها.
تراجعت قيمة الصادرات المصرية (السلعية والبترولية) إلى إسرائيل بنسبة 30% خلال أول 7 أشهر من العام الجاري لتصل إلى 84.18 مليون دولار، مقابل نحو 120 مليون دولار خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، بحسب بيانات حكومية اطَّلعت عليها "الشرق".
في المقابل قفزت الواردات المصرية من إسرائيل (بما يشمل واردات الغاز) بنحو 300% خلال الفترة ذاتها لتسجل 1.31 مليار دولار، ارتفاعاً من 329.52 مليون دولار في الأشهر السبعة الأولى من عام 2022.
كان مسؤول حكومي مصري قد أبلغ "الشرق" في وقت سابق من الأسبوع الجاري بأن واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي تراجعت بنحو 19% إلى حوالي 650 مليون قدم مكعب يومياً بداية من يوم الإثنين، نتيجة إيقاف إنتاج الغاز الطبيعي في منصة "تمار" في إسرائيل. لكن شركة "شيفرون التي تعمل في الحقل الواقع في البحر المتوسط، عادت ووجهت شحنات الغاز الطبيعي الإسرائيلية البحرية إلى مصر عبر خط أنابيب في الأردن، وفق ما نقلت "بلومبرغ" عن الشركة الأميركية أمس الأربعاء.
أبرز السلع
تستورد إسرائيل من مصر المواد الغذائية ومواد البناء والمنتجات الزراعية والكيماويات والآلات والمطاط والبلاستيك والأجهزة كهربائية والمنزلية، بينما تستورد مصر منها الغاز والتكنولوجيا والإمدادات الزراعية.
أحد الأشخاص الذين تحدثوا مع "الشرق" قال إن "الموانئ توقفت عن نقل البضائع من وإلى إسرائيل إلى حين استقرار الأوضاع.. نستورد مستلزمات إنتاج من إسرائيل ضمن اتفاقية (الكويز)".
كانت مصر وقعت اتفاقية "الكويز" (QIZ) أو (Qualifying industrial zone) في عام 2004 مع الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تسمح للمنتجات المصرية بالدخول إلى الأسواق الأميركية دون جمارك أو حصص محددة، شريطة أن يشارك المكوّن الإسرائيلي في هذه المنتجات، وفقاً للنسب والمدخلات المتفق عليها والتي تصل 10.5%.