تعتزم الصين عقد منتدى الحزام والطريق الثالث يومي 17 و18 أكتوبر، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية، في حين تواجه مبادرة الرئيس شي جين بينغ الرئيسية انتقادات بسبب إثقال كاهل الدول النامية بالديون.
أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا)، أمس الأربعاء، موعد إقامة المنتدى في بكين، والذي سيشهد حضور شخصيات بارزة من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
قال مكتب بوتين في بيان مساء أمس الأربعاء، إن الرئيس الروسي سيزور قرغيزستان يوم الخميس. وهذه هي المرة الأولى التي يغادر فيها بوتين بلاده منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
يمثل المنتدى أحدث محاولة من جانب بكين لحشد الدعم لمشروع شي المثير للجدل الذي تم إطلاقه في عام 2013، ومول منذ ذلك الحين نحو 900 مليار دولار في مجال البنية التحتية ومشاريع أخرى.
أدت الاضطرابات المرتبطة بفيروس كوفيد إلى تباطؤ وتيرة استثمارات الصين في مبادرة الحزام والطريق، في حين تكافح الدول الأعضاء، بما في ذلك سريلانكا وباكستان، من أجل سداد الأموال التي اقترضتها. كما أدت انتقادات الولايات المتحدة، التي سعت إلى وصف جهود الصين بأنها فخ ديون، إلى إثارة الشكوك حول المبادرة.
انسحاب وتراجع في الحضور
تعرضت مبادرة الحزام والطريق لضربة أخرى الشهر الماضي بعدما أبلغت إيطاليا، التي أصبحت في عام 2019 الدولة الموقعة الوحيدة من مجموعة السبع، الصين بأنها تعتزم الانسحاب.
توجد بالفعل دلائل أن منتدى مبادرة الحزام والطريق هذا العام قد يشهد حضوراً أقل من المنتدى السابق في عام 2019، عندما حضر 37 من قادة الدول الأجنبية. ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق أن الزعماء الأوروبيين، بما في ذلك قادة فرنسا وألمانيا واليونان وجمهورية التشيك، يعتزمون عدم المشاركة في المنتدى.