تتخذ باكستان إجراءات صارمة ضد التداول غير القانوني للدولار بعد أن سجلت الروبية انخفاضاً قياسياً جديداً منذ بداية سبتمبر وأظهرت هذه التدابير علامات نجاح أولية.
قال وزير الإعلام مرتضى سولانجي في رسالة عبر الهاتف المحمول يوم الجمعة إن "الحملة تستهدف الأشخاص المتورطين في تجارة الدولار غير المشروعة وعمليات التهريب المستمرة". تشمل الصفقات غير القانونية شراء أو بيع الدولار دون أي سجل والتحويلات المالية من خلال قنوات غير رسمية. وداهمت وكالة التحقيقات الفيدرالية مكاتب الصرافة في كراتشي واعتقلت خمسة أشخاص على الأقل هذا الأسبوع متورطين في معاملات غير قانونية بالدولار، حسب المتحدث باسم الوكالة محمد عليم. تقوم الحكومة أيضاً بنشر مسؤولين أمنيين بملابس مدنية في مكاتب الصرافة لمراقبة مبيعات الدولار، حسب ما ذكر ظفار باراشا، الأمين العام لاتحاد شركات الصرافة في باكستان.
أدت الحملة القمعية إلى ارتفاع الروبية 10% تقريباً في سوق التجزئة هذا الأسبوع، وخففت الضغط على سوق ما بين البنوك (الإنتربنك) الرئيسية.
توقعات برفع الفائدة على الروبية
الروبية الباكستانية هي العملة الآسيوية الأسوأ أداءً خلال هذا الربع، حيث خسرت ما يقرب من 6% مقابل الدولار، وسجلت انخفاضاً قياسياً جديداً في سبتمبر. طلب البنك المركزي الباكستاني من البنوك الرائدة هذا الأسبوع المشاركة في أنشطة العملات الأجنبية المتوقع أن تزيد من الامتثال. من المتوقع اتخاذ المزيد من الإجراءات مع احتمال رفع البنك المركزي الباكستاني أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، حيث يتوقع بعض مستثمري السندات إقرار زيادة قدرها 200 نقطة أساس (2%) أو أكثر.
ارتفعت العملة الباكستانية 0.7% إلى 302.7 روبية للدولار يوم الجمعة بعد أن لامست مستوى قياسياً منخفضاً عند 307.25 هذا الأسبوع، حسب البيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
