تراجعت طلبيات المصانع في ألمانيا في يوليو، في إشارة إلى استمرار مشاكل أكبر اقتصاد في أوروبا خلال الربع الثالث.
انخفض الطلب بنسبة 11.7% مقارنة بشهر يونيو، وهو أسوأ بكثير من الانخفاض بنسبة 4.3% الذي توقعه الاقتصاديون في استطلاع "بلومبرغ". الانخفاض جاء بسبب الطلبات الكبيرة، التي يؤدي استبعادها إلى تفاقم التراجع بنسبة 0.3%.
التراجع في هذه السلسة المتقلبة جاء بعد ثلاثة أشهر من تحقيق المكاسب.
في وقت يتوقع البعض أن تشهد طلبيات المصانع نمواً بنسبة 0.1% فقط خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، أعاد البعض إحياء شعار "رجل أوروبا المريض" الذي خيّم على ألمانيا في أعقاب إعادة توحيدها في عام 1990.
القطاع الصناعي كان الأكثر تأثراً، بسبب ضعف الطلب في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والذي يفقد زخمه في حد ذاته.
ضعف بيانات التصنيع الألمانية
قد تظهر بيانات التصنيع الألمانية المقرر إصدارها يوم الخميس ضعفاً مستمراً، حيث يُتوقع انكماشاً شهرياً ثالثاً على التوالي وفقاً لمتوسط تقديرات الاقتصاديين.
رداً على السؤال المطروح حول شعار "الرجل المريض"، صرح يواكيم ناجل، رئيس البنك المركزي الألماني بأن وضع البلاد الراهن لا يسير على ما يرام.
قال ناجل لصحيفة "هاندلسبلات" (Handelsblatt) في مقابلة: "صحيح أننا دخلنا في ركود تقني خلال نصف العام الشتوي وأن نمو الاقتصاد منذ ذلك الحين لم يكن مرضياً". لكننا نأمل بأن تصبح الصورة أكثر إشراقاً".
أشار إلى قوة سوق العمل، قائلاً إنها في حالة أفضل بكثير مما كانت عليه خلال فترة التسعينات. ما يجعل المقارنات مع تلك الفترة معيبة.
أضاف: "ألمانيا ليست رجل أوروبا المريض". "أعتقد أن هذا تشخيص خاطئ" و"يجب أن نكون أكثر ثقة بالنفس".