ستعوض توزيعات أرباح "أرامكو" انخفاض إيرادات حكومة المملكة العربية السعودية خلال العام الجاري، ما سيؤدي إلى محو عجز الميزانية البالغ 2.9 مليار ريال في الربع الأول من 2023، وفق بنك "بي إن بي باريبا".
تعتزم الشركة توزيع أرباح نقدية بقيمة 73.16 مليار ريال (19.51 مليار دولار) على مساهميها عن الربع الأول، ما قد يؤدي إلى زيادة متحصلات الحكومة من الشركة إلى 20 مليار دولار، وفق توقعات محللي "بي إن بي باريبا"، الذين أشاروا إلى أن نصف هذا المبلغ سيكون "كافياً لقلب الميزانية إلى فائض بنسبة 0.4% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام".
تأثر القطاع النفطي بتراجع أسعار النفط من مستويات فوق 100 دولار للبرميل بنهاية الربع الأول من عام 2022، لتصل بنهاية مارس الماضي إلى ما دون مستوى 80 دولاراً تقريباً لخام برنت. وحسب وزارة المالية السعودية، تراجع نموّ قطاع النفط خلال الربع الماضي إلى أدنى معدل في عامين محقِّقاً 1.3% فقط. الحصيلة النفطية انخفضت 3% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام إلى 178.6 مليار ريال
اقرأ أيضاً: أرباح "أرامكو" تتراجع 19% في الربع الأول متأثرة بانخفاض النفط
تأثير طفيف
يرى تقرير البنك أن توزيعات الأرباح الإضافية المرتبطة بالأداء ستعوض جزئياً تأثير تخفيض مساهمة الحكومة في "أرامكو"، بعد نقل 4% من أسهم الشركة إلى شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة في منتصف أبريل.
علاوة على ذلك، فإن نقل الملكية لن يؤثّر في مدفوعات الضرائب والامتياز من "أرامكو"، إذ تدفع الشركة رسوم امتياز للحكومة تُقدَّر بنسبة 45% على النفط المبيع بأسعار تتراوح بين 70 و100 دولار للبرميل، و80% على الأسعار التي تزيد على 100 دولار للبرميل.
سعر النفط لتحقيق تعادل الميزانية
يقدّر البنك سعر النفط الذي يحقّق التعادل في ميزانية المملكة في 2023 عند 78.8 دولار. أضاف أن المملكة ستواصل تحقيق فائض ما دام متوسط سعر النفط ثابتاً عند أو فوق 80 دولاراً للبرميل هذا العام، مشيراً إلى أنه أخذ في حساباته قرارَي "أوبك+" المتتاليين في أكتوبر 2022 وأبريل 2023 لخفض الإنتاج بـ3.5 مليون برميل يوميّاً، منها نحو مليون برميل يوميّاً حصة المملكة من الخفض.