عزز البنك المركزي الصيني ضخ السيولة قصيرة الأجل في النظام المصرفي لليوم الحادي عشر على التوالي، وهي أطول فترة هذا العام، إذ يسعى لتهدئة مخاوف المستثمرين بشأن شح السيولة.
قدّم بنك الشعب الصيني مزيداً من النقد قصير الأجل من خلال اتفاقيات إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام يوم الجمعة، مما رفع صافي إجمالي ما تم ضخه منذ 17 أبريل إلى 673 مليار يوان (97 مليار دولار)، وفق حسابات "بلومبرغ".
"تعكس عمليات الضخ رغبة بنك الشعب الصيني المستمرة في الحفاظ على السيولة وفيرة عند المستويات المناسبة، وللتغلب على التقلبات في تكاليف التمويل الناجمة عن العوامل الموسمية مثل مدفوعات الضرائب والاحتفاط بالنقد في نهاية الشهر"، وفق تشو ماوهوا، المحلل في "شاينا إيفربرايت بنك" (China Everbright Bank).
وأضاف أنَّه على الرغم من علامات التعافي الاقتصادي مؤخراً؛ فإنَّ البنك المركزي قد ما يزال يعطي الأولوية لاستمرار السياسة النقدية التيسيرية، والامتناع عن خفض دعم السيولة في وقت مبكر.
جاءت هذه الخطوة في أعقاب تصريحات من مسؤول في بنك الشعب الصيني الأسبوع الماضي تشير إلى أنَّ البنك المركزي سيحافظ على نمو معقول في الائتمان، وسيتأكد من أنَّ مستويات أسعار الفائدة مناسبة.
عززت الظروف النقدية المعتدلة في نهاية الشهر والمخاوف المستمرة بشأن المخاطر الاقتصادية مكاسب السندات الصينية هذا الأسبوع، إذ انخفض عائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر.
