عادت وتيرة التضخم في دبي للارتفاع خلال فبراير الماضي إلى 4.9%، وسط قفزة في أسعار الخدمات الترفيهية، وفق بيانات مركز دبي للإحصاء.
يُعَد هذا المعدل الأعلى منذ ديسمبر الماضي عندما قفزت مستويات التضخم فوق مستوى 5%، لكنها تباطأت في يناير إلى 4.6%.
ارتفعت أسعار الترفيه والرياضة والثقافة الشهر الماضي بنسبة تجاوزت 21% على أساس سنوي، فيما ارتفعت أسعار الطعام والمشروبات بنسبة 6.3%، كما زادت أسعار الأثاث والأدوات المنزلية بنسبة 9.4%.
تشهد دبي منذ العام الماضي طفرة اقتصادية، بجانب إقبال غير مسبوق على العقارات دفع أسعارها إلى مستويات قياسية، كما قفزت أسعار الإيجارات أيضاً، وسط تدفق من المستثمرين الروس الراغبين في حماية ثرواتهم عقب غزو أوكرانيا، إلى جانب المستثمرين الإسرائيليين، ومليونيرات العملات المشفرة، وكبار مديري صناديق التحوط، وفق تقرير سابق لشركة الاستشارات العقارية "سي بي آر إي غروب" (CBRE Group Inc).
ورغم الطفرة فإنّ نمو قطاع الأعمال غير النفطي في الإمارة ارتفع بأدنى معدل في 12 شهراً في ظل تباطؤ نمو الأعمال الجديدة، كما جرى تسجيل ضغوط متجددة على الأسعار على الرغم من تحسن ظروف سلاسل التوريد على نحو ملحوظ وزيادة الإنتاج بأقصى معدل في 4 أشهر، وفق بيانات مؤشر مديري المشتريات.
ومع ذلك، كانت الشركات أكثر تفاؤلاً تجاه الإنتاج المستقبلي في شهر فبراير، مما يعكس الثقة بأنَّ ظروف الطلب ستستمر في التحسن وتتجنّب الاضطراب الناجم عن تراجع المناخ الاقتصادي العالمي.