أظهرت بيانات التجارة المبكرة لكوريا الجنوبية انخفاضاً متزايداً في الصادرات، حيث لا يزال الطلب العالمي على أشباه الموصلات ضعيفاً، في وقت لم توجد إعادة فتح الصين دفعة قوية على الطلب.
قال مكتب الجمارك يوم الثلاثاء إن الشحنات اليومية انخفضت بنسبة 23.1% في المتوسط في أول 20 يوماً من شهر مارس مقارنة بالعام السابق. بينما انخفض إجمالي الصادرات بنسبة 17.4%، وتراجعت مبيعات الرقائق بنسبة 44.7% مع انخفاض الشحنات إلى الصين بنسبة 36.2%.
تراجعت الصادرات الكورية منذ أواخر العام الماضي مع انخفاض أسعار أشباه الموصلات وضعف الطلب من الصين. كما استمر العجز التجاري في الارتفاع مع استمرار ارتفاع أسعار الطاقة وتدهور الوون، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد.
تعد كوريا الجنوبية واحدة من أكبر المصدرين في العالم، حيث تقوم بشحن مجموعة واسعة من السلع وتعمل كمؤشر رئيسي على صحة الاقتصاد العالمي. حيث تم تقييد النشاط العالمي برفع أسعار الفائدة، وهو الآن في خطر من ضغوط البنوك في الولايات المتحدة وأوروبا.
يشير الانخفاض في المبيعات إلى أن المستهلكين والشركات يخفضون الإنفاق في جميع أنحاء العالم. وستكون لذلك تداعيات على الاقتصاد الكوري، الذي انكمش بالفعل في الربع الأخير من العام الماضي.
ومن بين 10 وجهات تصدير كشف عنها مكتب الجمارك، كانت الولايات المتحدة هي الوحيدة التي أظهرت زيادة في الطلب على الصادرات الكورية، حيث ارتفعت بنسبة 4.6% عن نفس الفترة من العام السابق. بينما انخفضت الشحنات إلى فيتنام بنسبة 28.3% وكذلك انخفضت الشحنات إلى تايوان بنسبة 53%.
وبحسب مكتب الجمارك، بلغ العجز التجاري منذ بداية مارس حتى الآن 6.3 مليار دولار. وسجلت معظم المنتجات، بما في ذلك الصلب وأجهزة الاتصالات اللاسلكية والمعدات الدقيقة انخفاضاً في الصادرات. بينما برزت قفزة في صادرات السيارات بنسبة 69.6% على أساس سنوي.