أعادت السعودية وروسيا تأكيدهما على التزام بلديهما بالقرار الذي اتخذته "أوبك+"، في أكتوبر الماضي بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً حتى نهاية 2023.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، بنائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، خلال زيارته المملكة، وأكدا على استمرار التعاون بين البلدين، في إطار مجموعة "أوبك+"، لتعزيز استقرار السوق العالمية وتوازنها، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
حديث الوزيرين، جاء في وقت تشهد فيه الأسواق اضطراباً، إذ تراجعت أسعار النفط بما يتجاوز 10% منذ مطلع الأسبوع الجاري وحتى تداولات يوم أمس، قبل أن تقلص الخسائر على نحو محدود، الأمر الذي دفع المحللين إلى التساؤل عن المدى الذي يجب أن تنخفض إليه أسعار النفط قبل أن يعدل التحالف حصص الإنتاج.
مخاوف الأسواق
ستقلل تلك التعليقات من التكهنات بأن "أوبك+" قلقة بشأن تراجع الأسعار وقد تبحث اتخاذ مزيد من الخطوات لدعم السوق.
في وقت سابق من اليوم، قال أربعة مندوبين من "أوبك+" لرويترز إن المجموعة ترى أن تراجع أسعار النفط هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى في أكثر من عام جاء مدفوعاً بمخاوف من أزمات مالية وليس نتيجة اختلال في التوازن بين الطلب والإمدادات وتتوقع استقرار السوق.
"من المحتمل أن تنتظر "أوبك+" الأسواق المالية لتهدأ قبل أن تقرر ما إذا كانت بحاجة إلى الرد على أزمة النفط بخفض الإنتاج"، وفقاً لشركة الاستشارات (إنرجي أسبكتس ليمتد).
وقال محللو الشركة في مذكرة للعملاء نقلتها بلومبرغ: "سيكون من السابق لأوانه أن تتخذ "أوبك+" إجراءات دون فهم المخاطر أولاً.. يتعين على الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي "معالجة ظروف السوق قبل أن تتخذ "أوبك+" أي خطوات".