بدأت حملة إسرائيل الرائدة عالمياً في تطعيم مواطنيها في كبح جماح فيروس كورونا، وفقاً لثاني أكبر شبكة صحية في البلاد.
فقد قامت مكابي للخدمات الصحية بدراسة عينات من 50777 شخصاً فوق سن الستين تم تلقيحهم في أواخر ديسمبر ثم مرة أخرى في منتصف يناير. أظهرت البيانات الأولية أنه بعد يومين من الجرعة الثانية، انخفض عدد الإصابات الجديدة ودخول المستشفيات بنسبة 60% تقريباً مقارنة بذروة الوباء، حسبما أفاد الباحثون.
بدأ هذا الاتجاه في التحول بعد حوالي أسبوعين من الجرعة الأولى، وفقاً للتحليل الذي قام به مركز الأبحاث والابتكار التابع لمكابي بالتعاون مع باحثي الصحة الحاسوبية الإسرائيليين (معهد كي آي).
وجدت دراسة إسرائيلية منفصلة للعاملين في القطاع الصحي الذين تلقوا جرعتين من لقاح بي فايزر أن مستويات الأجسام المضادة مرتفعة في كل من تلقى اللقاح، وهذا الأمر يتطابق مع النتائج السريرية أو تجاوزها بعض الشيء.
حملة التطعيم
تستخدم إسرائيل لقاح بي فايزر إلى حد كبير منذ أن بدأت حملة التطعيم والتحصين ضد فيروس كورونا في أواخر ديسمبر، حيث قدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانات عن الحملة لتسريع وتنشيط الشحنات.
الدولة كانت ملتزمة بتوجيهات شركة بي فايزر بشأن الجرعة الثانية بأن يتم أخذها بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الجرعة الأولى، وقامت الدولة بالاحتفاظ بالجرعات الثانية لضمان تلقيها.
وحتى الآن تلقى حوالي 2.5 مليون مواطن إسرائيلي الجرعة الأولى من اللقاح مما يعني تقريباً أكثر من ربع السكان، وحوالي مليون آخرين قد حصلوا
على الجرعة الثانية. ويمثل الأطفال ممن هم دون سن 16 عاماً والذين لم تتم الموافقة لهم بتلقي اللقاح، حوالي 30% من سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 9.3 مليون نسمة.
تعتبر إسرائيل حالياً في خضم إغلاق ثالث بدأ في أواخر ديسمبر للسيطرة على إعادة تفشي فيروس كورونا، وكان لدى الإسرائيليين ما يقرب من 600 ألف حالة إصابة، وأكثر من 4360 حالة وفاة.