ارتفعت تكلفة زراعة الغذاء وفقاً لتقرير أميركي جديد، في إشارة إلى أنَّ التضخم وأسوأ آثاره، مثل معدلات الجوع، لم تنتهِ بعد.
قفز كل ما يستخدمه المزارعون لزراعة المحاصيل من الأسمدة إلى العلف والعمالة بشكل كبير. وتشير التقديرات إلى أنَّ تكاليف الإنتاج سترتفع بمقدار 66.2 مليار دولار أو 18% في العام الجاري، وهو أكبر رقم على الإطلاق، بحسب تقرير لوزارة الزراعة الأميركية.
يأتي الارتفاع في تكاليف الزراعة الأميركية في الوقت الذي يلجأ فيه العالم بشكل متزايد إلى الولايات المتحدة للحصول على الإمدادات، حيث تربك الحرب في أوكرانيا أسواق السلع، وتعطّل شحنات الحبوب المهمة من البحر الأسود، إحدى سلال الخبز في العالم.
لامست أسعار المواد الغذائية العالمية أرقاماً قياسية في الأشهر الأخيرة، حيث ينتشر التضخم عبر الاقتصادات، بينما ظلّت مستويات الجوع في ارتفاع.
تأتي أكبر القفزات في التكاليف من الأسمدة والأعلاف المخصصة لتربية الحيوانات. وما تزال أسعار الذرة والقمح مرتفعة مع استمرار اضطراب صادرات البحر الأسود. وتصاعدت أسواق الأسمدة وسط مخاوف من أنَّ العقوبات على حرب أوكرانيا ستضر بالشحنات من روسيا، وهي مصدر رئيسي، كما تجبر أزمة الطاقة في أوروبا بعض المصانع على إغلاق الإنتاج أو تقليصه.