على الرغم من تداعيات الحرب في أوكرانيا على تباطؤ النمو وتسريع معدلات التضخم؛ فإنَّ رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد لاتعتبر الركود التضخمي هو النتيجة الاقتصادية الأكثر ترجيحاً لمنطقة اليورو.
قالت لاغارد لصحيفة "ديلو" السلوفينية، في مقابلة نشرت اليوم السبت: "الركود التضخمي ليس السيناريو الأساسي لدينا في الوقت الحالي.. في حين أنَّ عدم اليقين الكبير بشكل غير عادي يمكن أن يسبّب تباطؤاً في النمو الاقتصادي مصحوباً بارتفاع التضخم، إلا أنَّه لا يمكن مقارنة الوضع الحالي بما كان عليه الحال في السبعينيات".
يواجه محافظو البنوك المركزية قوى متناقضة؛ فقد أدى الغزو الروسي إلى ارتفاع الأسعار، في حين يقوّض الثقة بين الشركات والأسر. ما يزال مسؤولو البنك المركزي الأوروبي عازمين على المضي قدماً في تطبيع السياسات النقدية، وتتزايد التوقُّعات بحدوث أول رفع لأسعار الفائدة في يوليو.
قال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل، يوم الجمعة، إنَّ صانعي السياسات يجب ألا ينتظروا وقتاً طويلاً لاتخاذ مثل هذه الخطوة، في حين قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي الفرنسي فرانسوا فيليروي دي غالو، إنَّ أسعار الفائدة - البالغة حالياً سالب 0.5%- قد تصبح إيجابية هذا العام.
وزير مالية ألمانيا يحذر من مخاطر الركود التضخمي
وكررت لاغارد أنَّه بناءً على البيانات المتوفرة؛ من المتوقَّع أن ينهي المركزي صافي مشترياته من الأصول "في بداية الربع الثالث". وعند سؤالها عن أسعار الفائدة؛ قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إنَّ المسؤولين سيُبقون "جميع الخيارات مفتوحة"، وسيتقدّمون تدريجياً.