تواجه خطة "أوكلاند أثليتكس" التي تبلغ قيمتها 12 مليار دولار دعاوى قضائية تهدد بوقف المشروع الذي يستهدف بناء ملعب ووحدات سكنية فاخرة ومساحات مكتبية ومتاجر تجزئة على الواجهة المائية للمدينة، وذلك قبل أشهر من الموعد المتوقع لفوز فريق البيسبول الأمريكي بالموافقات النهائية للمضي قُدُماً في الخطة.
أقيمت الدعاوى من قبل مجموعات تمثل سائقي الشاحنات، وشركات النقل عبر المحيطات، ومشغلي المحطات، والعاملين في الشواطئ، وغيرها من الشركات ذات الصلة بالموانئ، ويتبع الكثير منها لنقابات، حيث اعترضت في إحدى الدعاوى بأنه لا ينبغي للمدينة أن تعتمد تقرير التأثير البيئي لمشروع "أوكلاند وترفرونت بولبارك".
وتطالب هذه المجموعات محكمة في ولاية كاليفورنيا بإلغاء موافقة المدينة على المشروع الذي تم إقراره في الشهر الماضي.
مستثمرون أمريكيون بصدد شراء حصة في نادي "كايزرسلاوترن" الألماني
قال مايك جاكوب، المتحدث باسم تحالف "إيست أوكلاند ستاديوم"، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن التقرير لم "يكشف أو يحلّل أو يخفّف بشكل كافٍ من جميع الآثار السلبية الكبيرة التي ستنجم عنها عملية إعادة التطوير الهائلة والمدمرة على الواجهة البحرية العاملة".
مخاطرة
قال ديف كافال، رئيس "أوكلاند أثليتكس"، في مقابلة إن الدعوى والاثنين الآخرين "تضيف الكثير من المخاطرة وعدم اليقين حول مشروعنا"، وإن هذا التقاضي "قد يعني أن ينتهي الأمر بخطة أوكلاند أثليتكس في ولاية أخرى، كولاية نيفادا".
يستهدف "أوكلاند أثليتكس" إنشاء ملعب جديد ليحلّ محلّ "رينغ سنترال كولوسيوم" (RingCentral Coliseum)، والذي يعود تاريخه إلى حقبة الستينيات من القرن الماضي. وتوقفت المحاولات المتعددة لإنجاز مشروع في هذا الاتجاه، وفي العام الماضي أعطت "منظمة لاعبي البيسبول المحترفين" الضوء الأخضر للفريق للنظر في الانتقال من المدينة التي ظلت مقراً له على مدار 54 عاماً.
فريق "بافالو بيلز" لكرة القدم الأمريكية يحصل على 600 مليون دولار لبناء ملعب جديد
قال مسؤولو "أوكلاند" إنه يجب أن يلتزم فريق "أوكلاند أثليتكس" بالبقاء في المدينة لمدة أربعة عقود على الأقل في مقابل التمويل العام للمساعدة في توفير البنية التحتية للملعب الجديد.
نهج مدروس
تختصم الدعوى شركة "أوكلاند أثليتكس إنفستمنت غروب" (Oakland Athletics Investment GroupLLC)، بصفتها الجهة التي تقدمت بطلب إلى المدينة للموافقة على المشروع.
ووفقًا لشكوى قُدّمت يوم الإثنين، فإن مشروع التطوير "سيسبب اضطرابات وتأثيرات كبيرة على كل من المجتمع المحيط وعمليات الميناء"، بما في ذلك القضاء على "محطة هوارد" (Howard Terminal) في الميناء.
وأضاف كافال أن "أوكلاند أثليتكس" اتبع "نهجاً مدروساً" لمدة خمس سنوات بالتعاون مع لجنة التخطيط في أوكلاند. وقال إن الشركات والمنظمات التي تقاضي "أوكلاند أثليتكس" متورطة في تلوث البيئة وتخشى التدقيق والرقابة التنظيمية البيئية المقرر فرضه عند بدء المشروع.
وتابع كافال بالقول إن فريق "أوكلاند أثليتكس" يأمل في إنجاز إجراءين أخيرين بحلول الصيف، وهما: اتفاقية تنمية اقتصادية مع أوكلاند وموافقة تنظيمية من "لجنة حماية وتنمية الخليج". لكنه قال إن الدعوى الجديدة "تلقي بظلال من الشك على توقيت المشروع ونجاحه في نهاية المطاف".
لم تردّ مدينة أوكلاند خارج ساعات العمل الاعتيادية على رسالة بريد إلكتروني تطلب تعليقاً على الأمر.
