حددت شركة "إيرباص" إصلاحات محتملة لمشكلات الطلاء والأسطح بطائرتها من طراز "إيه 350" ذات الجسم العريض التي تسببت في خلاف مع "الخطوط الجوية القطرية" التي تعتبر عميلاً رئيسياً.
قال ستيفان شافراث، المتحدث باسم "إيرباص"، اليوم الإثنين، إن إحدى الخيارات التي يجري دراستها هي تغيير نوع رقائق النحاس المستخدمة في طبقة موصل تفريغ الصواعق بين الطلاء وهيكل ألياف الكربون لجسم الطائرة "إيه 350".
أضاف أن استخدام رقائق النحاس المثقبة بدلاً من رقائق النحاس الموسعة المستخدمة حالياً هو أحد الاحتمالات، حيث تعمل "إيرباص" مع وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي، بشأن الحلول.
وقال: "لا تزال بعض أبعاد هذه المسألة قيد التحقيق... نحن نعالج أيضاً الأسباب الجذرية كجزء من التحسين المستمر، لذلك سنقوم بوضع الحلول للمضي قدماً".
تنشأ مشكلات السطح بسبب بناء هيكل "إيه 350" من مواد مركبة خفيفة الوزن. ولا تتمدد أو تتقلص هذه المواد مع التغيرات في درجة الحرارة، مثل الطلاء والألمنيوم، اللذان يستخدمان عادة لبناء هيكل الطائرة. تمت إضافة طبقة من النحاس إلى "إيه 350" لتوفير التوصيل الكهربائي في حالة حدوث صاعقة.
شكاوى من خطوط طيران أخرى
قال شافراث إن العيوب تظهر بشكل أكثر وضوحاً مع التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة. لكنه رفض التعليق على تقرير لوكالة "رويترز" يفيد بأن خمس شركات طيران أخرى على الأقل إلى جانب "الخطوط الجوية القطرية" أثارت مخاوفها بشأن عيوب الطلاء والأسطح منذ دخول الطائرة "إيه 350" الخدمة.
ظهر الاضطراب مع "الخطوط الجوية القطرية" في شهر مايو، عندما قال رئيسها التنفيذي أكبر الباكر في ذاك الشهر إن الشركة لن تتسلم أي شحنات أخرى من طائرة "إيه 350" لحين إصلاح مشكلة الطلاء.
وقال في أكتوبر إن هيئة تنظيم الطيران في قطر أوقفت تشغيل 16 طائرة "إيه 350"، مضيفاً أن المزيد من الطائرات تظهر تسارعاً في تدهور طلائها.
وبحسب ما أورته وكالة "رويترز" نقلاً عن وثائق وبيانات الشركات وأشخاص على دراية بالموضوع، فإن شركات الطيران الخمس الأخرى تضم "كاثي باسيفيك إيروايز"، و"فين إير"، و"لوفتهانزا"، و"الاتحاد للطيران"، و"إير فرانس"، التي تعمل كمزود صيانة لشركة طيران "كاريبيس".