تعرض قطاع العملات المشفرة لواحدة من أكبر الحوادث الأمنية هذا العام بعدما سرق أحد القراصنة ما قيمته 63 مليون دولار من لعبة تعتمد على تقنية بلوكتشين.
أكدت اللعبة، المعروفة بـ"منشابلز" (Munchables)، الحادث في منشور على منصة "إكس" يوم الأربعاء، قائلة إنها ستحاول وقف المعاملات. وأشارت الشركة المتخصصة في بلوكتشين "بيكشيلد" (PeckShield) إلى أن هذا القرصان سرق 17,400 من رموز إيثريوم، والتي تقدر قيمتها بحوالي 63 مليون دولار وفقاً للأسعار الحالية. وقد دعمت البيانات العامة المتعلقة بمعاملات العملات المشفرة هذه التقديرات.
يحاول اللاعبون في "منشابلز" كسب مكافآت عبر الاعتناء بالمخلوقات الرقمية جاحظة العينين أو الزراعة. وأوضحت اللعبة في بداية هذا الأسبوع أن قيمة الرموز المشفرة الموجودة في البروتوكول تجاوزت 80 مليون دولار.
أثار الحادث الأمني موجة تكهنات لا أساس لها بأن مطوراً متمرداً أو حتى قراصنة من كوريا الشمالية كانوا مسؤولين عن حادث القرصنة.
اختراق منصات التشفير
وصل عدد عمليات اختراق منصات العملات المشفرة المرتبطة بكوريا الشمالية إلى مستوى قياسي خلال 2023، رغم أن المبلغ الفعلي للأموال المسروقة، الذي يزيد قليلاً عن مليار دولار، انخفض بنسبة 40% تقريباً، وذلك استناداً إلى بيانات شركة تحليلات البلوكتشين "تشيناليسيس" (Chainalysis).
سرقت مجموعة "لازاروس" (Lazarus Group)، وهي وحدة قرصنة كورية شمالية، حوالي 600 مليون دولار من تقنية البلوكتشين الداعمة للعبة "أكسي إنفينيتي" (Axie Infinity)، التي كانت ذات يوم واحدة من أكثر الألعاب شعبية بهذا القطاع.
تكبدت صناعة الأصول الرقمية خسائر تقدر بنحو 1.8 مليار دولار خلال العام الماضي بسبب استغلال الثغرات الأمنية، بانخفاض يقدر بحوالي 50% عن 2022، وفقاً لـ"إيمينفي" (Immunefi)، وهي منصة تقدم مكافآت للباحثين الذين يكتشفون ثغرات أمنية في برمجيات العملات المشفرة.
شُيدت لعبة "منشابلز" باستخدام بنية "بلاست" التحتية للعملات المشفرة، التي تعرف بالطبقة الثانية للتشفير وتعد بمعاملات أكثر كفاءة من تقنيات البلوكتشين القائمة بالفعل، إضافة إلى نقاط الولاء المشابهة لتلك التي تقدمها شركات الطيران.