ارتفعت قيمة مطالبات ديون بورصة العملات المشفرة المفلسة "إف تي إكس" (FTX) مع اقترابها من إعادة مليارات الدولارات إلى العملاء والدائنين، مدعومة بارتفاع الأصول الرقمية.
يجري تداول مطالبات ديون "إف تي إكس" الآن عند 57 سنتاً إلى 73 سنتاً للدولار، اعتماداً على حجمها، وفقاً لبيانات من شركة "شيروكي أكوزيشين" (Cherokee Acquisition) التي تتوسط في مطالبات الإفلاس، وذلك ارتفاعاً من 50 سنتاً إلى 53 سنتاً في أواخر أكتوبر.
كان المحفز الرئيسي للارتفاع هو الإعلان الذي أصدره مديرو الإفلاس في "إف تي إكس" يوم 16 أكتوبر، والذي أشار إلى أن عملاء "إف تي إكس دوت كوم" (FTX.com) و"إف تي إكس يو إس" (FTX US) سيحصلون بشكل جماعي على "أكثر من 90% من القيمة القابلة للتوزيع في كل أنحاء العالم"، إذا تمت الموافقة على خطة معدلة، وفقاً للمدير في "شيروكي" برادلي ماكس. قبل ذلك، كان يجري تداول المطالبات عند حوالي 40 سنتاً.
قال ماكس إنه لا يزال من غير الواضح متى سيتم التوزيع أو المبلغ الذي سيحصل عليه الدائنون في نهاية المطاف.
حيازة "إف تي إكس" لرمز "سولانا"
انهارت شركة "إف تي إكس" في نوفمبر من العام الماضي، حيث عانت فجوة بنحو 7 مليارات دولار في ميزانيتها العمومية. أُدين المؤسس سام بانكمان فرايد بارتكاب عملية احتيال واسعة النطاق في نوفمبر، وينتظر الحكم. وتظهر بيانات السوق أن مطالبات عملاء البورصة جرى تداولها عند مستوى منخفض يصل إلى حوالي 10 سنتات للدولار مباشرة بعد الإفلاس.
ساعدت عوامل أخرى في دفع الزيادة في أسعار المطالبات، بما في ذلك حصة "إف تي إكس" في شركة "أنثروبيك" (Anthropic) الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي يدعمها مستثمرون بما في ذلك "غوغل" و"أمازون". تمتلك "إف تي إكس" أيضاً كميات كبيرة من رمز "سولانا"، الذي ارتفع أكثر من 650% خلال العام الجاري، ليُتداول بأكثر من ضعف سعره قبل إفلاس "إف تي إكس" مباشرة.