ستُكافح صناعة الطيران التجاري لأجل تحقيق أرباح هذا العام، برغم الأنباء الأخيرة عن الطلبيات الكبيرة للطائرات، وإعلان الشركات عن ارتفاع معدلات الإنتاج، وفقاً لتقرير جديد.
في أفضل الأحوال، لن يُحقِّق مصنِّعو الطائرات، وموردِّو قطع الغيار، والمؤجرون أي تقدُّم هذا العام، وفقاً للتقرير الصادر عن الشركة الاستشارية، "أليكس بارتنرز"، يوم الخميس، الذي ألقى اللوم أيضاً على ضغوط الأسعار، وضعف سلسلة التوريد، وانخفاض إنتاج الطائرات ذات الجسم العريض.
"سجَّلت صناعة الطيران خسائر قبل احتساب الفوائد والضرائب، وقدرها 18.4 مليار دولار العام الماضي، ولن تعود إلى ذروة أرباحها قبل الوباء، المقدَّرة بـ 45.6 مليار دولار في 2018، قبل النصف الأخير من العقد"، وفقاً للتقرير.
بدورها؛ قالت إدارة أمن النقل، إنَّ السفر الجوي داخل الولايات المتحدة وصل إلى مستويات ما قبل الوباء، مما أدى إلى تجديد طلبيات شركات الطيران على الطائرات. وأعلنت شركتا "إيرباص"، و"بوينغ" عن عمليات تسليم قوية في شهر يونيو، ووافقت شركة "يوناينتد إيرلاينز" على شراء 270 طائرة من الشركات.
على الجانب الآخر، كانت عودة السفر الدولي والتجاري بطيئة، مما يُجبر المصنِّعين والمؤجِّرين على الاحتفاظ بالمخزون الذي يفوق الطلب.
ونتيجة لذلك العرض الزائد، انخفضت أسعار الطائرات، واضطرت الشركات المصنِّعة إلى "الضغط على المورِّدين"، وفقاً لإريك برنارديني، الرئيس المشارك العالمي لقطاعات الطيران والدفاع والطيران، بشركة "أليكس بارتنرز".
وقال برنارديني: "إذا كنت ترغب في شراء طائرات، يُمكنك الآن الحصول على صفقات جيدة للغاية. سيضطر المورِّدون إلى التكيُّف مع ذلك، لأنَّهم إن لم يقوموا بذلك، فلن يتمكَّنوا من العيش". إلا أنَّ هذا الوضع سيُعرِّض الصناعة بأكملها إلى خطر تكبُّد الخسائر للعام الثاني على التوالي.
وبطريقة ما، وفقاً لبارديني، "تُعدُّ أمريكا الشمالية منحازة بسبب النمو السريع في حركة المرور الجوية المحلية خلال الشهور الثلاثة أو الأربعة الماضية، لكن بالنسبة لي، هذا جزء صغير في الصورة الواقعية الأكبر".