السهم ارتفع 3% في نيويورك اليوم.. وموقف ماسك السياسي يهدد مكانة الشركة في الأسواق الكبرى

ترمب يعتزم شراء سيارة "تسلا" لدعم ماسك بعد انخفاض أسهم الشركة

سيارات "تسلا" في ساحة انتظار السيارات بعد وصولها إلى ميناء في يوكوهاما، اليابان. - المصدر: بلومبرغ
سيارات "تسلا" في ساحة انتظار السيارات بعد وصولها إلى ميناء في يوكوهاما، اليابان. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اعتزامه شراء سيارة "تسلا" جديدة لدعم إيلون ماسك، بعدما سجلت أسهم صانعة السيارات الكهربائية أسوأ أداء لها في أربع سنوات وسط تزايد الانتقادات الموجهة لماسك بسبب ولائه السياسي.

في منشور بعد منتصف الليل مباشرة في واشنطن، أعلن ترمب أنه سيشتري سيارة "تسلا" جديدة صباح الثلاثاء "تعبيراً عن الثقة والدعم لإيلون ماسك، المواطن الأميركي الرائع بحق. لمَ تجب معاقبته على تسخير مهاراته الكبيرة في العمل للمساعدة في إعادة العظمة إلى أميركا؟". ولم يحدد ترمب أي طراز من "تسلا" سيشتريه.

اكتفى ماسك برد بسيط نصه "شكراً لك". جدير بالذكر أن ماسك أنفق ما يزيد عن 250 مليون دولار لدعم انتخاب ترمب وجمهوريين آخرين، وأصبح حالياً واجهة تمثل جهود الرئيس لخفض عدد موظفي الحكومة الأميركية.

انخفاض الأسهم والمبيعات

انخفضت أسهم "تسلا" 15% الاثنين، بعدما خفض محللون، من بينهم جوزيف سباك من "يو بي إس غروب"، توقعات التسليم. وبدأت "وول ستريت" خفض توقعات أسعار السهم وتقديرات الأرباح.

إلا أن السهم عكس مساره خلال التداول المبكر قبل افتتاح السوق في نيويورك، وارتفع بنحو 3%.

إضافة إلى الاضطرابات المرتبطة بتعديل أكثر الطرز أهمية بتصميم جديد، يؤثر رد الفعل السياسي تجاه ماسك- الرئيس التنفيذي لـ"تسلا"- على مكانة شركة صنع السيارات في عدد من أكبر أسواق المركبات الكهربائية في العالم.

ففي ألمانيا، على سبيل المثال، هبطت عمليات تسجيل السيارات 70% خلال أول شهرين من العام، نتيجة دعم ماسك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف خلال الأشهر السابقة للانتخابات التي أُقيمت في 23 فبراير.

أما في الصين، أكبر سوق للمركبات الكهربائية في العالم، فتعد "تسلا" من بين شركات التصنيع التي تواجه تحديات في مواكبة "بي واي دي"، الشركة المحلية العملاقة. كما انخفضت شحنات السيارات من مصنع الشركة في شنغهاي 49% في فبراير إلى 30688 مركبة فقط، ما يعد أقل مستوى شهري منذ يوليو 2022.

ثروة ماسك تتراجع

كان انخفاض أسهم "تسلا" يوم الاثنين أكبر تراجع خلال يوم واحد تسجله الشركة منذ سبتمبر 2020. انخفض السهم 45% منذ بداية 2025، وخسر كل المكاسب التي حققها منذ فوز ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر، وضخ المستثمرون أكثر من 700 مليار دولار في أسهم "تسلا".

في الوقت نفسه، انخفض صافي ثروة ماسك بأكثر من 130 مليار دولار منذ يناير، بحسب مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.

في مقابلة مع المستشار السابق لترمب لاري كودلو على قناة "فوكس بيزنس" الاثنين، أجاب ماسك عن سؤال حول كيفية تمكنه من إدارة شركاته الأخرى مع التركيز على إدارة الكفاءة الحكومية في نفس الوقت بقوله "بصعوبة بالغة".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك