قال الملياردير المصري سميح ساويرس إن قرار شطب أسهم شركة "أوراسكوم للتنمية القابضة" (Orascom Development Holding) من بورصة "إس آي إكس" السويسرية سيتيح مرونةً أكثر لعملها وقراراتها.
ذكر سميح، في تصريح لـ"الشرق"، على هامش تسلمه مشروعاً سياحياً في المغرب، أن "بورصة سويسرا حريصة ومتحفظة جداً، وبالنسبة لهم فإن الاستثمار الضخم الموجود في دول الشرق الأوسط مزعج، بحيث لا يقدّرون حجم قيمة الشركة". مشيراً إلى أن قيمة شركة أوراسكوم مصر التابعة لأوراسكوم القابضة أعلى مرة ونصف من الشركة الأم.
قدمت الشركة القابضة "إل بي إس أو هولدنغ" (LPSO) المملوكة لعائلة ساويرس، باعتبارها المساهم الرئيسي بنسبة 77.5%، عرض شراء اختياري لجميع أسهم "أوراسكوم للتنمية القابضة" المسجلة المملوكة للجمهور في البورصة السويسرية، وفقاً لبيان صحفي صدر عن الشركة الثلاثاء الماضي. كانت الشركة قد أُدرجت في البورصة عام 2008.
سيتم شراء الأسهم بسعر 5.60 فرنك سويسري نقداً للسهم الواحد، بعلاوة قدرها 40.7% مقارنةً بمتوسط السعر المرجح بالحجم لآخر 60 يوم تداول، وعلاوة 38.3% على سعر إغلاق السهم يوم الإثنين الماضي.
البورصة مكلفة جداً
الملياردير المصري أشار إلى أن خروج الشركة من البورصة سيتيح مرونةً أكثر في عملها معتبراً أن هذا هو السبب الأساسي، وأضاف: "التواجد في بورصة سويسرا مكلف جداً ويعطل الحركة لأن كل قرار يجب أن يُتخذ في إطار مجلس الإدارة. بالإضافة إلى ذلك، نحن شركة كبيرة ولا نحتاج دعم بورصة".
تنشط "أوراسكوم" في تطوير المدن المتكاملة، بما في ذلك الفنادق والفلل والشقق والمرافق الترفيهية مثل الملاعب والمراسي، ولديها مشاريع في كل من مصر حيث تدير خمس وجهات سياحية، إضافة إلى الإمارات وعُمان والمغرب والجبل الأسود والمملكة المتحدة.
تأسست الشركة العائلية عام 1989، وحققت العام الماضي إيرادات بنحو 655 مليون فرنك سويسري (730 مليون دولار) بانخفاض سنوي 5%، وأرباح صافية بقيمة 54.4 مليون دولار بزيادة 6% على أساس سنوي بفضل 37 فندقاً في المجموع، بحسب التقرير السنوي للشركة لعام 2023.