تسعى شركة "ميتا" المالكة لـ"فيسبوك" و"واتساب" للحصول على نحو 4غيغاوات من الطاقة النووية الجديدة، حيث تبحث الشركة عن مصدر كهرباء موثوق لمراكز البيانات الخاصة بها.
وتطلب الشركة من المطورين تقديم مقترحات لتوفير ما بين 1 و4 غيغاوات من سعة المفاعل بدءاً من أوائل سنوات 2030، وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء.
تولد المفاعلات النووية التجارية عادةً حوالي 1 غيغاوات من الكهرباء، وهو ما يكفي لـ750 ألف منزل نموذجي.
تتسابق "ميتا" لتأمين الطاقة النظيفة لتلبية الاحتياجات الهائلة من الكهرباء لطموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي. مثل عمالقة التكنولوجيا الآخرين، على غرار "ألفابت" و"أمازون"، تسعى الشركة الآن إلى الحصول على مصدر طاقة مغرٍ ولكنه صعب التطوير، وهو الطاقة النووية.
تقدم المفاعلات وعداً بالطاقة النظيفة على مدار الساعة، لكن شركات المرافق الكهربائية أبدت القليل من الاهتمام ببنائها، بسبب تكلفتها العالية وجداول البناء الطويلة. قد تتمكن شركات التكنولوجيا ذات الميزانيات الضخمة، من تسريع تطوير الموجة التالية من محطات الطاقة النووية.
شركات التكنولوجيا مهتمة بالطاقة
قال آدم شتاين، مدير قسم ابتكار الطاقة النووية في مؤسسة "بريكثرو" البحثية (Breakthrough) إن شركات التكنولوجيا "على استعداد لتحمل قدر أكبر قليلاً من المخاطر المالية المبكرة"، مضيفاً أن "شركات المرافق العامة لا تواكب احتياجات شركات التكنولوجيا".
ستنظر "ميتا" في كل من المفاعلات التقليدية الكبيرة، والتصاميم المعيارية الصغيرة، وهي مفاعلات جديدة قد تكون أسرع وأقل كلفة في النشر، ولكنها لا تزال غير مجربة على نطاق واسع.
يأتي سعي الشركة في أعقاب الإعلانات الأخيرة من "ألفابت" و"أمازون" بشأن الاستثمار في شركات تعمل على تطوير تقنيات المفاعلات المتقدمة. ووافقت شركة "مايكروسوفت" على شراء الطاقة من مفاعل تخطط شركة "كونستليشن إنرجي" لإعادة تشغيله في موقع جزيرة "ثري مايل" في بنسلفانيا.
ورغم أن نشاط البناء النووي في الولايات المتحدة أصبح منعدماً تقريباً، قال شتاين إن "هدف ميتا المتمثل في الحصول على الطاقة في العقد المقبل أمر ممكن". وتابع: "هناك بالتأكيد بعض المرشحين الذين قد يكونون جاهزين بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، إذا بدأوا في العمل قريباً جداً".