الرئيس التنفيذي للشركة لـ"الشرق": خطة الاستثمار هدفها تقوية قدرات الإنتاج الصناعي والتوسع قارياً والقيام باستحواذات

"CMGP" تخطط لاستثمار 900 مليون درهم بعد الطرح في بورصة المغرب

قاعة عرض تابعة لشركة CMGP خلال المعرض الدولي للزراعة في المغرب، أبريل 2024. - الشركة
قاعة عرض تابعة لشركة CMGP خلال المعرض الدولي للزراعة في المغرب، أبريل 2024. - الشركة
الرباطيوسف لخضر
المصدر:

الشرق

تخطط شركة "سي إم جي بي غروب" (CMGP GROUP) العاملة بالقطاع الزراعي في المغرب، لاستثمار 900 مليون درهم (90 مليون دولار) في السنوات المقبلة، بينما تستعد لطرح أسهمها في بورصة الدار البيضاء الشهر الجاري، في أول عملية اكتتاب أولي هذا العام.

تأسست الشركة عام 1993، وتشمل أعمالها تقنيات الري بالتنقيط وحلول الطاقة الشمسية وتوفير المياه، كما تنتج الأسمدة والبذور ومنتجات العناية بالنباتات، ولها تواجد في دول غرب أفريقيا.

المخطط الاستثماري يتضمن مشاريع بقيمة 210 ملايين درهم حتى نهاية العقد الجاري، لتحسين إنتاج آليات الري والبنى التحتية للمياه وتوسيع شبكة التوزيع، إضافة إلى زيادة قدرات وحدتها الصناعية بمنطقة "الجرف الأصفر" الخاصة بإنتاج الأسمدة والتخزين، بحسب يوسف معماه، الرئيس التنفيذي للشركة في تصريح لـ"الشرق". 

تضع المجموعة ضمن خططها أيضاً القيام بعمليات استحواذ على شركات تشتغل في قطاعات تعمل فيها، بقيمة تناهز 690 مليون درهم.

إمكانيات نمو كبيرة

الإدراج المرتقب للشركة سيمكنها من جمع 1.1 مليار درهم (110 ملايين دولار) عبر بيع 5.5 مليون سهم، منها 1.5 مليون سهم جديد، بسعر 200 درهم. وستمثل الحصة المتداولة في البورصة نحو 32% من رأسمال الشركة. بدأت فترة الاكتتاب هذا الأسبوع، على أن يتم أول تداول للسهم في 16 من الشهر الجاري.

قال يوسف معماه إن "القطاعات التي تعمل فيها الشركة لها أهمية استراتيجية في مواجهة التحديات الحالية المرتبطة بالجفاف، والتأمين المستدام للموارد المائية، وضمان الأمن الغذائي محلياً وقارياً"، وأضاف: "نسعى لمواكبة جهود المغرب الساعية لضمان توفير المياه، من خلال بناء سدود التخزين والربط بينها، وتطوير محطات تحلية مياه البحر".

يتوقع أن تستفيد الشركة من مشاريع الحكومة الاستراتيجية لمواجهة الإجهاد المائي بحسب تقرير لوحدة الأبحاث التابعة لمصرف "التجاري وفا"، أكبر مقرض في المغرب. وذكر المحللون أن الطلب على خدماتها لصالح القطاع الزراعي سيزداد في السنوات المقبلة، خصوصاً تقنيات الري والطاقة المتجددة، وهو ما سيدعم نموها.

حققت الشركة العام الماضي إيرادات بنحو ملياري درهم (200 مليون دولار)، وأرباحاً بقيمة 123 مليون درهم. وتتضمن توقعات الشركة مضاعفة الإيرادات وزيادة الأرباح مرتين ونصف المرة، بحلول نهاية العقد الجاري.

وعن سياسة توزيع الأرباح بعد الإدراج، ذكر الرئيس التنفيذي أنها "ستسعى لتحقيق التوازن بين توزيعات دورية تماشياً مع توقعات السوق وتمويل خطة التوسع، مع الحرص على تخصيص أكبر قدر من الأرباح للمشاريع الاستثمارية".

التركيز على أفريقيا

تخطط الشركة لبناء منصة صناعية في إحدى دول القارة الأفريقية على غرار التي تملكها في المغرب، من أجل إنتاج محلي لقنوات الري والبنية التحتية، للاستجابة للطلب المحلي وخفض الاعتماد على الاستيراد.

منذ عام 2018، نفذت الشركة 4 استحواذات على شركات في المغرب وبعض الدول الأفريقية، وهو ما مكنها من تحقيق نمو خارجي وتنويع محفظة منتجاتها بقيمة إجمالية بلغت مليار درهم، بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة لـ"الشرق".

لدى الشركة 4 فروع في القارة الأفريقية في السنغال وساحل العاج وغانا وموريتانيا، وتعتزم زيادة حضورها في القارة. قال يوسف معماه: "هدفنا الرئيسي على المديين القصير والمتوسط هو تعزيز تواجدنا في هذه الدول، وعلى المدى البعيد نسعى لتوسيع نشاطنا ليشمل مناطق استراتيجية مثل شرق أفريقيا".

تركيز الشركة على القارة مرده إلى الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها، حيث ذكر الرئيس التنفيذي للشركة أنها "سوق غنية بالفرص في القطاع الزراعي، ونحن مؤهلون لتقديم الحلول اللازمة لتحقيق الأمن الغذائي".

تصنيفات

قصص قد تهمك