لا تزال المناقشات جارية بين شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" وشركة التعدين العربية السعودية "معادن" المتعلقة بتقييم الأصول، والجدوى المالية، والخطط المستقبلية للشركتين قبل إتمام عملية دمج وحدات صناعة الألمنيوم بين الجانبين، بحسب خالد الرميحي، رئيس مجلس إدارة "ألبا"، الذي توقع إنجاز الصفقة في الربع الأول من العام المقبل.
وقعت شركتا "معادن" و"ألبا"، في سبتمبر، اتفاقية غير ملزمة تتعلق باكتتاب "معادن" بأسهم جديدة في "ألبا"، مقابل مساهمة عينية تتمثل في نقل كامل رأسمال شركتي "معادن للألمنيوم" و"معادن للبوكسايت والألومينا" من عملاقة التعدين السعودية إلى عملاقة الألمنيوم البحرينية.
وبعد الاتفاقية بيوم واحد، استحوذت "معادن" على حصة تبلغ 20.6% من أسهم شركة "ألبا"، عقب توصلها لاتفاق لشراء الأسهم من شركة "سابك للاستثمارات الصناعية" مقابل أكثر من مليار دولار، لتصبح ثاني أكبر مساهم في الشركة البحرينية، عند إتمام إجراءات الاستحواذ.
الرميحي اعتبر في مقابلة مع "الشرق"، على هامش منتدى بوابة الخليج 2024 المقام في المنامة، أن الثمن الذي تسعر به الشركة حالياً، والمستند على سعر السهم في السوق المالية البحرينية، أقل كثيراً من قيمتها الحقيقية، خاصة أن المدرج في البورصة لا يمثل سوى 10% فقط من رأسمال الشركة.
وصرح أن صفقة دمج نشاط الألمنيوم مع "معادن" سيعود بالفائدة على "ألبا" من ناحية زيادة التوظيف، والتوسع المستقبلي، والقدرة على المنافسة على المستوى العالمي؛ "كما أن إدارج الشركة في السوق المالية السعودية سيمثل إضافة استثمارية كبيرة للمساهمين"، وفق تعبيره.