افتتحت "جنرال أتلانتيك" (General Atlantic)، المعروفة باستثماراتها في المراحل المبكرة في شركات التكنولوجيا مثل "فيسبوك" و"أوبر"، أول مكتب لها في الشرق الأوسط حيث تتطلع إلى البحث عن مزيد من الصفقات في المنطقة.
كشفت "جنرال أتلانتيك" في بيان يوم الأحد أن مكتبها في السعودية سيقوده زياد باشن. يستهدف المكتب تعزيز التواصل مع رواد الأعمال في المنطقة، إذ يسعى للاستثمار في شركات تنمو بقطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والخدمات المالية وقطاع المستهلك والصناعات المرتبطة بالمناخ.
"جنرال أتلانتيك"، التي تدير أصولاً تتجاوز قيمتها 80 مليار دولار، عينت سمير عساف في منصب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تم إنشاؤه العام الماضي. يأتي هذا التعيين في إطار جهود الشركة لتعزيز علاقاتها مع المستثمرين في المنطقة والمساعدة في اكتشاف فرص استثمارية جديدة.
الاستثمارات الإقليمية
أصبحت الصناديق السيادية في منطقة الشرق الأوسط، التي تدير مجتمعةً أكثر من 4 تريليونات دولار من الأصول، مصادر مؤثرة بشكل متزايد لرأس المال بالنسبة لمديري الصناديق العالمية. خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت هذه الصناديق في الضغط على مديري الأصول ليكونوا أكثر التزاماً بإعادة استثمار الأموال في المنطقة بدلاً من مجرد سحب الأموال منها.
ذكرت "جنرال أتلانتيك" أنها تستثمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا منذ عام 2012، وبلغ حجم هذه الاستثمارات نحو مليار دولار. وقد دعمت شركات عدة من بينها شركة خدمات الدفع الإماراتية "نتورك إنترناشيونال" (Network International)، وشركة إعلانات العقارات "بروبرتي فايندر". وفي الآونة الأخيرة، دعمت شركة "أيوا" السعودية لتجارة النظارات.
تسعى شركة "جنرال أتلانتيك" إلى تعزيز علاقاتها مع المستثمرين ذوي القدرة المالية الكبيرة في المنطقة، على غرار ما تقوم به شركات مماثلة مثل "بلاك روك" و"تي بي جي كابيتال" (TPG Capital) و"أرديان" (Ardian) و"سي في سي كابيتال بارتنرز" ( CVC Capital Partners)، حيث قامت هذه الشركات إما بفتح مكاتب جديدة أو زيادة عدد موظفيها في المنطقة.
تستهدف الشركة من خلال مكتبها أن "تستفيد من الزخم المتزايد في منظومة ريادة الأعمال، والمساهمة في بناء الجيل القادم من الشركات الرائدة في السوق في منطقة الشرق الأوسط"، حسبما أفاد بيل فورد، الرئيس التنفيذي للشركة، في حديثه لـ"بلومبرغ".