اضطرت شركات الطيران التي تقوم برحلات بين أوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، على اتخاذ مسارات أطول مستعينة بالمجال الجوي المصري والسعودي بسبب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط الذي أدى إلى إغلاق المسارات فوق إيران والعراق أمام العديد من شركات الطيران.
بدأت الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز" وطيران الإمارات و"لوفتهانزا" الألمانية وشركات طيران أخرى في تحويل مسارات رحلاتها بعيداً عن المجال الجوي العراقي حوالي الساعة 5:30 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة في الأول من أكتوبر، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صواريخ من إيران تجاه البلاد.
توجهت العديد من شركات الطيران إلى التحليق عبر المجال الجوي فوق السعودية وشبه جزيرة سيناء، حسب بيانات موقع "فلايت رادار 24" (FlightRadar24) لتتبع مسارات الرحلات الجوية.
وقالت شركة الطيران الهولندية "كيه إل إم"( KLM) إنها أعادت توجيه بعض رحلاتها وتجنبت المجال الجوي فوق إيران والعراق والأردن. صباح اليوم، تجنبت معظم شركات الطيران المجال الجوي العراقي، رغم أن بعض رحلات "طيران الإمارات" المتجهة إلى الولايات المتحدة استمرت في استخدام المجال الجوي الإيراني.
من شأن الطيران عبر مسارات أطول أن يزيد من مدة الرحلات ونفقات الوقود لشركات الطيران، ويعقد جداول الرحلات التي تعتمد على تلبية طلبات المسافرين بطريقة مناسبة من حيث المكان والوقت.
تواجه شركات الطيران في أوروبا والولايات المتحدة وكندا بالفعل ارتفاع التكاليف بسبب الحظر المفروض على استخدام المجال الجوي الروسي للرحلات المتجهة إلى آسيا، مما اضطرها إلى تقليص خدماتها إلى الصين في حين أن الشركات المنافسة المحلية يمكنها تشغيل رحلات عبر مسارات أقصر ومباشرة بشكل أكبر.