تقترب شركة "هواوي تكنولوجيز" من استكمال بناء مركز لأبحاث وتطوير الرقائق في شنغهاي، في خطوة من شأنها تعزيز الطموحات التكنولوجية للصين حتى في ظل محاولات الولايات المتحدة لعرقلة صعودها.
من المقرر أن يضم المركز، الذي سيكون أكبر مرفق أبحاث لـ"هواوي" على مستوى العالم، حوالي 30 ألف موظف، وفقاً لبيان على موقع حكومة شنغهاي. ويقع في منطقة تشينغبو، وتبلغ مساحته 1.6 مليون متر مربع، ويضم شبكة طرق وسكة حديد محدودة وجسوراً معلّقة جاهزة بالفعل، حسبما أفاد البيان.
يستهدف المركز الجديد تحقيق إنجازات في مجال أشباه الموصلات للأجهزة، والشبكات اللاسلكية، وإنترنت الأشياء، حسبما أفاد تقرير لوسائل الإعلام الحكومية في يناير نقلاً عن إحاطة من حكومة شنغهاي. وبلغت تكلفة الاستثمار الإجمالية 10 مليارات يوان (1.4 مليار دولار)، وفقاً لبيان نُشر على الموقع الإلكتروني للحكومة في تشينغبو.
تجاوز القيود الأميركية
كانت "هواوي" هدفاً للعقوبات وقيود التصدير التي فرضتها أميركا لسنوات، حيث تتنافس واشنطن وبكين على التفوق في قطاع أشباه الموصلات. وفي العام الماضي، نجحت الشركة في تجاوز القيود الأميركية بإطلاق هاتف جديد بتقنية الجيل الخامس مدعوم برقائق متقدمة مصنوعة في الصين بتقنية 7 نانومتر.
منذ ذلك الحين، أطلقت إدارة بايدن مزيداً من القيود للحد من تفوق "هواوي" في مجال الرقائق، بما في ذلك طلبها من حلفائها إضافة قيود جديدة على قطاع أشباه الموصلات الصيني. كما ألغت تراخيص كانت تسمح لـ"هواوي" بشراء بعض الرقائق من شركتي "كوالكوم" و"إنتل" في محاولة لسد أي ثغرات في الشروط الحالية.
من المحتمل أن يدقق المشاركون بالصناعة في هاتف "هواوي" الرائد القادم من طراز "Mate 70"، المتوقع طرحه في وقت لاحق من العام الجاري، للبحث عن أي إشارات تدل على أن بكين قد حققت مزيداً من التقدم في تطوير الرقائق.
وشهدت النسخة السابقة "Mate 60" طلباً قوياً من المستهلكين في الصين، كما ساعد هذا الهاتف "هواوي" في استعادة جزء من الحصة السوقية على حساب المنافسين بما في ذلك "أبل".