قال مسؤولون أتراك إن تركيا ستكشف قريباً عن اتفاقية مع شركة "بي واي دي" الصينية لبناء مصنع بقيمة مليار دولار في غرب البلاد، مما يعزز وجود شركة صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا، في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية.
أشار المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علناً، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يعلن عن الاتفاق يوم الاثنين خلال احتفال في مقاطعة مانيسا، حيث سيتم بناء المصنع. ورفض ممثلو الشركة الصينية ومكتب الرئيس التعليق.
ومن شأن المصنع الجديد أن يحسّن وصول شركة "بي واي دي" إلى الاتحاد الأوروبي، لأن تركيا لديها اتفاقية اتحاد جمركي مع الكتلة. تقدم الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع بخطط لفرض تعريفات جمركية مؤقتة على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، مما أدى إلى فرض رسوم إضافية على شركة "بي واي دي" بنسبة 17.4% بالإضافة إلى المعدل الحالي البالغ 10%.
هناك أيضاً سوق محلي لخدمته، حيث شكلت السيارات الكهربائية 7.5% من مبيعات السيارات العام الماضي في تركيا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها حوالي 90 مليون نسمة.
تراجع عن فرض رسوم
أعلنت تركيا الجمعة أنها ستتراجع عن خطط أعلنتها قبل شهر تقريباً لفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 40% على جميع المركبات القادمة من الصين، مشيرة إلى الجهود المبذولة لتشجيع الاستثمار. وجاء هذا القرار بعد محادثات بين أردوغان والرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس خلال اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا، كازاخستان.
لقد كانت "بي واي دي" في حالة من التمزق خلال السنوات القليلة الماضية في الصين، لتصبح العلامة التجارية الأكثر مبيعاً في البلاد. وتعهدت الشركة المصنعة التي يقع مقرها في شينزين، بجلب سياراتها الكهربائية منخفضة السعر إلى أوروبا في السنوات المقبلة، بما في ذلك سيارة "سيغول" (Seagull) التي يتوقع المسؤولون التنفيذيون بيعها بأقل من 20 ألف يورو (21700 دولار).
افتتحت شركة صناعة السيارات أول مصنع لها في جنوب شرقي آسيا يوم الخميس في تايلاندا. استحوذت "بي واي دي" أيضاً على مصنع سابق لشركة "فورد موتور" في البرازيل، وتقوم بتحديد مواقع لمصنع في المكسيك. كما أن أول مصنع سيارات لها في أوروبا، في المجر، قيد الإنشاء.
وقفزت مبيعات "بي واي دي" إلى رقم قياسي بلغ 982747 سيارة في الربع الثاني، بزيادة أكثر من 40% عن العام الماضي. وفي حين أن مبيعات الشركة في أوروبا كانت بطيئة حتى الآن، إلا أنها تقوم بدفعة تسويقية كبيرة في المنطقة، حيث تأخذ مكان شركة "فولكس فاجن" كراع رئيسي لبطولة كرة القدم الأوروبية.