مصنّعة "أيفون" عرضت مليار دولار لبث النسخة الجديدة للبطولة، وهو ربع المبلغ الذي يستهدفه "فيفا"

كأس العالم للأندية الجديد مهدد بعد توقف محادثات البث مع "أبل"

علامة الفيفا خارج مقرها في زيوريخ، سويسرا، بتاريخ 3 ديسمبر 2015 - المصدر: بلومبرغ
علامة الفيفا خارج مقرها في زيوريخ، سويسرا، بتاريخ 3 ديسمبر 2015 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اصطدمت النسخة الجديدة من بطولة "فيفا" لكأس العالم للأندية لكرة القدم بعقبة إضافية، حيث تعترض الأندية على الحوافز المالية المنخفضة، وسط المشاكل المستمرة في العثور على جهة بث للبطولة، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.

من المقرر أن تشهد النسخة الجديدة، التي ستُقام بالولايات المتحدة في الصيف المقبل وسط أجواء حماسية تجذب الاهتمام قبل كأس العالم 2026، منافسة بين 32 نادياً عالمياً في مسابقة تُنظم على غرار بطولة كأس العالم.

في وقتٍ سابق من العام الجاري، أجرى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" محادثات مع "أبل" لتكون الشركة المصنّعة لهواتف "أيفون" صاحبة حقوق البث التلفزيوني العالمية، بما يساعد في دفع مكافآت الفرق المشاركة، وفقاً للأشخاص المطلعين. لكن المحادثات توقفت، ويدرس "فيفا" حالياً بيع حقوق البث إلى جهات إقليمية، كما أفاد الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب مناقشة معلومات غير معلنة.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قيمة الصفقة مع "أبل" قد تصل إلى حوالي مليار دولار، وهي ربع القيمة التي كان يستهدفها الاتحاد الدولي في البداية. منذ ذلك الحين، تواصل "فيفا" مع بعض الأندية لتقييم ما إذا كانت ستشارك مقابل جوائز أقل من التي كانت تأملها، استناداً للأشخاص.

جهد إضافي على اللاعبين

رفض متحدث باسم "أبل" التعليق على الأمر. بينما صرح ممثل "فيفا" أن هناك "العديد" من الأطراف المهتمة بالشراكات الإعلامية والتجارية، وأنه يعمل يومياً لتعظيم الفرصة لكافة الأطراف المعنية.

المتحدث قال في بيان: "فيفا واثق تماماً، ومقتنع بالنجاح التجاري والرياضي للمسابقة الجديدة. ونجري حواراً بشكل منتظم وبنّاء مع الأطراف الرئيسية المعنية، بما في ذلك الجهات المحتمل أن تكون شريكة إعلامياً أو تجارياً، وبالطبع مع الأندية نفسها".

كان جياني إنفانتينو رئيس "فيفا" يخطط لإطلاق البطولة عام 2021 في الصين، لكن المشروع توقف بسبب جائحة كورونا، ولتراجع الاهتمام بهذه الرياضة في البلد المضيف.

وفقاً للاتحاد الدولي لكرة القدم، تأكد انضمام 29 فريقاً من أصل 32 فريقاً متاحاً لها المشاركة بالبطولة، حيث سيشارك عدد من أكبر الفرق في أوروبا مثل ريال مدريد، وبايرن ميونيخ، وباريس سان جيرمان، ومانشستر سيتي، التي ستواجه فرقاً من جميع أنحاء العالم بما في ذلك الهلال السعودي. في المجمل، سيشارك 12 فريقاً من أوروبا، و6 فرق من أميركا الجنوبية، و4 من كل من أفريقيا وآسيا، والبقية من أميركا الشمالية والوسطى وأوقيانيا.

واجهت البطولة أيضاً انتقادات من قِبل نقابات اللاعبين التي ترى أنها ستضع نخبة لاعبي كرة القدم في العالم تحت ضغط بدني كبير. وأيّد جيم راتكليف، وهو المالك المشارك لنادي مانشستر يونايتد هذه الرؤية، حيث اعتبر في مقابلة مع "بلومبرغ" أن هناك خطراً حقيقياً من "حمل إضافي على لاعبي كرة القدم بمباريات ذات مستوى عالٍ".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك