خصصت الجزائر مليارات الدولارات على مدى السنوات المقبلة وذلك لزيادة احتياطياتها من المحروقات وإنتاجها من الغاز، كما وقعت اتفاقيات مع شركات عالمية عاملة في هذا المجال.
أشار وزير الطاقة والمناجم محمد العرقاب في تصريحات نقلتها الإذاعة الجزائرية، بأن بلاده رصدت 50.3 مليار دولار لتوسيع قاعدة احتياطاتها من المحروقات وزيادة إنتاجها، وذلك من خلال تكثيف البحث والاستكشاف خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
وأوضح أن البرنامج التطويري لمجمع "سوناطراك" خصّص 416 مليون دولار للمشاريع المتعلقة بالبيئة، منها 67 مليون دولار لمشاريع الطاقة الشمسية و68 مليون دولار لمشاريع الهيدروجين.
كان العرقاب كشف في تصريح لـ"الشرق" في ديسمبر الماضي أن حجم إنتاج الغاز في الجزائر خلال 2023 سيتجاوز مستويات 2022 بنحو 4 مليارات متر مكعب، في وقتٍ تعتزم سوناطراك استثمار 42 مليار دولار بين عامي 2023 و2027 لزيادة إنتاج النفط والغاز.
أضاف في رد عبر البريد الإلكتروني أنه تم تخصيص نحو 77% من هذا الاستثمار لتطوير نشاط الاستخراج، بهدف توسيع قاعدة الاحتياطيات وزيادة الإنتاج الأولي للوقود، لتلبية الطلب المحلي على المدى الطويل وضمان الالتزامات في مجال التصدير.
اتفاقيات مع شركات عالمية
في السياق ذاته، وقعت سوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة اتفاقيةً بقيمة 2.3 مليار دولار مع شركتي "مير" و"بيكر هيوز" لدعم الإنتاج في حقل حاسي الرمل، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي في البلاد، وفق بيان للشركة.
وأضاف البيان أن شركة "تكنيمونت" التابعة لـ"مير"، والتي تقود التحالف، يحق لها الحصول على 1.7 مليار دولار من إجمالي قيمة العقد.
كما وقعت الشركة اتفاقيةً مبدئيةً مع "إكسون موبيل"، تسمح بدراسة الفرص المتاحة لتطوير موارد النفط والغاز في كل من حوضي أحنات وقورارة.
"إكسون موبيل تركز بالدرجة الأولى على استكشاف الغاز في الجزائر، لكن هناك فرصاً لإقامة مشاريع لم يتم التطرق لها بعد"، بحسب رشدي يونسي، نائب رئيس الشركة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعلاقات الحكومية الدولية.
يونسي أضاف في حديث لـ"الشرق" على هامش فعاليات توقيع الاتفاقية أن "الأشهر المقبلة ستشهد محادثات مكثفة للوصول الى اتفاق طويل المدى ومربح للطرفين".