سجلت أرباح شركة التعدين العربية السعودية (معادن) ارتفاعاً بنسبة 134% في الربع الأول من العام الحالي، على أساس سنوي، لتبلغ 981.6 مليون ريال، وتتفوق بهامش كبير على توقعات المحللين عند 633.6 مليون ريال.
بحسب إفصاح الشركة المدرجة في السوق المالية السعودية، يعود الارتفاع الملحوظ للأرباح بشكل رئيسي إلى "تأثير نمو حجم المبيعات، وانخفاض تكلفة المواد الخام، وانخفاض مصروف الاستهلاك، بالإضافة لتأثير الرسوم المتعلقة بالمرافق الصناعية لمرة واحدة في الفترة المماثلة من العام السابق".
كما ساهمت مطالبة التأمين المستلمة لإعادة تبطين الخلايا داخل مصانع المصهر بمبلغ 199 مليون ريال في دعم الربحية خلال الربع الحالي، وفق البيانات المعلنة اليوم الإثنين.
وقابل الزيادة في صافي الربح جزئياً انخفاض أسعار بيع كافة المنتجات في السوق، باستثناء الذهب والألومينا، وارتفاع ضرائب الدخل ومصروف الزكاة.
خلال عام 2023، فاقت أرباح الشركة توقعات المحللين، إذ بلغت 1.58 مليار ريال، لكنها كانت متراجعة بنسبة 83% عن العام السابق.
التوسع دولياً
وقعت شركة "معادن" على هامش استضافة الرياض مؤتمراً عن التعدين أوائل العام الماضي، اتفاقيات مع شركات عالمية كبرى لتعزيز قدراتها في مجال استكشاف المعادن والاستثمار على الصعيد الدولي. ووفق ما أفصحت عنه الشركة حينها شملت هذه الشركات "بي إتش بي غروب"، و"ريو تينتو"، و"ترافيغور غروب".
وخلال المؤتمر، كشف روبرت ويلت، الرئيس التنفيذي لـ"الشرق" أن "معادن" ستُدخل منجمين جديدين للذهب إلى منظومة الإنتاج عام 2027، ليُضافا إلى 6 مناجم قائمة تُنتج الذهب حالياً، وهي: منجم الدويحي، مهد الذهب، الأمار، بلغة، الصخيبرات، السوق.
كما أوضح أن تطوير قدرات إنتاج الألمنيوم يمثل أحد أهم محاور تركيز "معادن"، بالإضافة إلى إمداد القطاعات المختلفة في المملكة باحتياجاتها من المعادن شديدة الأهمية، كالبوكسيت والألمنيوم والنحاس، "ونحن في طور عملية تنقيب تُعَدّ الأكبر في العالم لاستكشاف هذه المعادن واستخراجها"، حسب الرئيس التنفيذي للشركة.
