تسعى الشركة السعودية للصناعات المتطورة لاتباع استراتيجية أكثر مرونة، محاولةً التخفيف من استثماراتها في قطاعي الصناعة والبتروكيماويات وأن تجعل تغير الاستثمار قائماً على معطيات السوق، حسبما كشف عبد الله الجريش، المدير التنفيذي للشركة.
الجريش لفت في حديث لـ"الشرق" إلى أن "الشركة تتجه بالمقابل للاستثمار في 4 قطاعات أخرى أساسية هي الإعلام والترفيه، والتأمين، والقطاع المالي، والصحة".
يعاني قطاع البتروكيماويات من ضغوطٍ بالفعل، وهو ما عكسته نتائج "سابك" أكبر شركة للبتروكيماويات في السعودية، والتي جاءت مخالفةً لتوقعات المحللين. وسجلت الشركة خسارة صافية بلغت 1.73 مليار ريال سعودي في الربع الرابع من العام الماضي، مقارنة بصافي ربح بلغ 290 مليون ريال في الفترة ذاتها من العام السابق.
اقرأ أيضاً: سابك تعاكس توقعات المحللين وتسجل خسارة فصلية 1.7 مليار ريال
عزت الشركة هذه النتائج إلى الطلب "المخيب للآمال" في أسواق الشركة الرئيسية، فضلاً عن تراجع الاستثمارات الناتج عن تدني معدلات نمو الناتج المحلي العالمي، وارتفاع أسعار الفائدة، وحالة عدم اليقين.
تعديل الاستراتيجية
الجريش أشار إلى أن "السعودية للصناعات المتطورة" أصبحت "شركة قابضة تملك حصصاً في عدد من الشركات"، مشيراً إلى أنه خلال "الفترة الماضية أعدنا بناء الاستثمارات بشكل كامل، ونحاول تحويل جميع استثماراتنا لتصنيفها إلى القيم العادلة عن طريق الأرباح والخسائر، بحيث تكون الأرباح المحققة بحدود 60%".
وأضاف أن تصنيفات الاستثمارات كانت مختلفة، وتحاول الشركة توحيد جميع الاستثمارات لتكون بناء على مقياس الأرباح والخسائر، بحيث يمكن الإعلان عن النتائج بمجرد انتهاء الربع، نظراً لأن التأخير في الإعلان يعود إلى نتائج الشركات الزميلة".
الجريش أشار إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة أدى إلى وقوع "مسار النمو للتمويل" التابعة بتعثر مالي، متوقعاً أن تطرح الشركة في أسواق الأسهم في نهاية العام الجاري 2024. ونبّه إلى أن سوق "نمو" الموازية "تضم الكثير من الفرص، ونحن نبحث عن هذه الفرص، وسنستثمر فيها عند إيجادها".