تراجعت شحنات شركة "تسلا" من مصنعها في شنغهاي إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام وسط هدوء مبيعات عطلة رأس السنة القمرية الجديدة وتجدد منافسة الأسعار في أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.
شحنت شركة صناعة السيارات الأميركية 60,365 سيارة من مصنعها في الصين في فبراير، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة يوم الإثنين عن جمعية سيارات الركاب في الصين، وهو أدنى رقم تسجله منذ ديسمبر 2022، بانخفاض 16% تقريباً على أساس شهري. بينما كان التراجع أوسع على أساس سنوي حيث بلغ 19%.
السيارات الهجينة تلقى رواجاً في أكبر سوق للمركبات الكهربائية
تُعتبر مبيعات السيارات في الصين أبطأ بشكل عام خلال فترة السنة القمرية الجديدة، عندما يأخذ ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد إجازة من العمل ويسافرون إلى ديارهم لزيارة العائلة والأصدقاء.
تباطؤ النمو في الصين
كما هو الحال في مختلف أنحاء العالم، يتباطأ النمو في سوق السيارات الكهربائية في الصين بشكل عام. حيث يُتوقع أن تزيد شحنات سيارات الطاقة الجديدة إلى التجار بنسبة 25% إلى 11 مليون وحدة هذا العام، حسبما ذكرت جمعية سيارات الركاب. على الرغم من ارتفاع عدد الشحنات، إلا أنه يُعد تباطؤاً في النمو من 36% في عام 2023 و96% في عام 2022.
تراجعت مبيعات سيارات الطاقة الجديدة، التي تشمل السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء، بنسبة 9% الشهر الماضي مقارنةً بفبراير 2023 إلى 450 ألف سيارة، وفقاً لأحدث تقديرات الجمعية. حيث أشارت الجمعية إلى تخفيضات الشركات الكبرى المصنعة للأسعار، ربما دفعت المستهلكين إلى التراجع عن الشراء على أمل انخفاض الأسعار أكثر.
حوافز لتعزيز المبيعات
طرحت "تسلا" عدداً من الحوافز لتعزيز المبيعات في الصين، حيث تتعرض لضغوط متزايدة من الشركات المحلية المنافسة مثل شركة "بي واي دي" (BYD). أشارت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية الأسبوع الماضي، إلى أن العملاء الذين يقدمون طلبات لشراء سيارة سيدان من طراز "3" ذات دفع خلفي أو سيارة رياضية من طراز "واي" (Y) المتوفرة للتسليم بحلول نهاية مارس، يمكنهم الحصول على دعم تأمين يصل إلى 8 آلاف يوان (1,110دولار).
كما أنها تقدم خطط تمويل تفضيلية وخصومات على بعض ألوان الطلاء الاختيارية.
ليست "تسلا" شركة السيارات الوحيدة التي تواجه صعوبات. حيث بلغت مبيعات سيارات "بي واي دي" في فبراير 122,311 سيارة مقابل 193,655 في الشهر نفسه من العام الماضي، أي بانخفاض 37%.