قفزت أسهم شركة لوسيد في تداولاتها بالسوق الأميركية أمس بنسبة 27% وسط تداولات مكثفة هي الأعلى منذ منتصف ديسمبر الماضي، بعد أن أعلنت الشركة وقتها عن تسليم سيارات فاقت توقعات المحللين خلال الربع الرابع من العام الفائت.
ورغم أن ارتفاع أمس كان الأعلى تقريباً لأسهم الشركة في عام، فإنها لا تزال متراجعة بنسبة 24% منذ مطلع العام ونحو 38% في 2023 الذي كان عاماً متقلباً بالنسبة للشركة التي قلصت توقعات الإنتاج أكثر من مرة وخفضت أعداد الموظفين.
لكن ارتفاع أمس لم يقترن بأي بيانات أو أنباء من شركة السيارات الكهربائية التي يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 60% منها.
وربما حفّز الصعودَ تقريرٌ نشرته شركة إدارة الاستثمار "موتلي فول" وقال إن "استثماراً بقيمة 15 ألف دولار في أسهم لوسيد يمكن أن يجعلك مليونيراً إذا ارتفعت قيمة الشركة إلى 70% من القيمة السوقية الحالية لشركة تسلا البالغة 665 مليار دولار".
أحد التفسيرات الأخرى لارتفاع أسهم الشركة هو تغطية مراكز عمليات البيع على المكشوف. وهناك نحو 30% من إجمالي أسهم الشركة خاضعة لعمليات البيع على المكشوف، وهي نسبة كبيرة مقارنة بمتوسط عدد الأسهم المتاحة لأسهم الشركات المدرجة في مؤشر "إس آند بي 500" والبالغة تقريباً 1.5%، وفق ما ذكره موقع بارونز.
من المقرر أن تعلن الشركة عن نتائجها المالية للربع الرابع في 21 فبراير، ويتوقع المحللون أن تعلن عن خسارة قدرها 29 سنتاً للسهم، وإيرادات قيمتها 178.4 مليون دولار.
يتوقع المحللون أن يبلغ سعر سهم لوسيد 4.46 دولار خلال سنة، لكن لا توجد أي توصية بشراء السهم وفق بيانات من بلومبرغ ترصد آراء 18 محللاً.