ارتفعت أرباح "كاتربيلر" بفضل ارتفاع الأسعار وزيادة المبيعات في الربع الثالث، ما ساعد شركة صنع المعدات على تجنب المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وتحقيق أرباح فاقت توقعات المحللين.
حققت الشركة، المعروفة بجرافاتها الصفراء المميزة، أرباحاً معدلة تبلغ 5.52 دولار للسهم، متفوقة على متوسط توقعات 23 محللاً استطلعت "بلومبرغ" آراءهم، حيث قدّروا الأرباح عند 4.77 دولار للسهم. كما سجلت "كاتربيلر" إيرادات تجاوزت التوقعات في نشاط معدات الإنشاء، فيما كانت مبيعات أنشطة التعدين والطاقة والنقل أقل مما توقعه المحللون.
تُعد "كاتربيلر" مؤشراً اقتصادياً؛ إذ تنتشر معداتها في مواقع الإنشاء، والتعدين، والطاقة في أنحاء العالم. وتأتي أرباح الشركة التي يقع مقرها في إيرفنغ، تكساس، في ظل قلق الاقتصاديين من تباطؤ عام في النمو الاقتصادي على مستوى العالم، نتج عن ارتفاع تكاليف الاقتراض، وتباطؤ إقبال المستهلكين.
الطلب يخفف وطأة التباطؤ
مثلت المشكلات المستمرة في سلاسل التوريد وارتفاع أسعار المواد الخام تحدياً أمام "كاتربيلر" منذ الجائحة، مع ذلك؛ عوّضت الشركة عبر المرونة التشغيلية وزيادة الأسعار على المستهلكين تلك الضغوط، بل وبدرجة أكبر.
حذّر المحللون من أن تمثل مبيعات "كاتربيلر" في أكبر سوقين لها، الإنشاءات والتعدين، عبئاً على أرباح الربع الثالث، إلا أنهم أشاروا إلى أن الزيادة الكبيرة في نشاطي الطاقة والنقل يجب أن تعوِّض ذلك التراجع في المبيعات. فاستمرار الطلب على منتجات "كاتربيلر" وصُناع المعدات الآخرين، ساعد على تخفيف وطأة التباطؤ.