تعتزم الخطوط الملكية المغربية إنفاق ما يصل إلى 25 مليار دولار لمضاعفة أسطولها 4 مرات من 50 طائرة حالياً إلى 200 طائرة خلال الأعوام العشرة المقبلة، وفق الرئيس التنفيذي للشركة عبد الحميد عدو.
قال عدو في تصريحات لـ"الشرق" على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش، إن الهدف من شراء طائرات هو أن تصبح المملكة رابطاً عالمياً"، إذ يسعى المغرب لأن تكون الدار البيضاء مركزاً حديثاً يتمتع بقدرة استيعابية كبيرة، مع سوق ضخمة، خاصة مع حصول المملكة على حق تنظيم كأس العالم في 2030.
تصريحات عدو تشير إلى أن المملكة سرعت خطتها لشراء هذه الطائرات، إذ كان برنامجها السابق يتضمن شراء هذا العدد من الطائرات خلال 15 عاماً.
كانت المجموعة تمتلك 60 طائرة قبل عام 2019، لكنها تخلت عن 10 منها، شملت طائرات مستأجرة لأمد طويل، فيما قررت بيع أخرى بعدما أمضت سنوات طويلة في الخدمة، بسبب انخفاض الطلب عقب تفشي جائحة كورونا.
منذ 2020 بلغ دعم الدولة للشركة نحو 6 مليارات درهم. كان 2018 آخر عام حققت فيها "الخطوط الملكية المغربية" أرباحاً بواقع 156 مليون درهم (نحو 15 مليون دولار)، ليبدأ مسلسل الخسائر منذ 2019 بـ131 مليون درهم، ثم تفاقمت بسبب كورونا إلى 3.8 مليار درهم عام 2020، و2.7 مليار درهم في 2021.
تقديم العروض
تستهدف الخطوط المغربية أن تشتري طائرات عريضة ومتوسطة البدن، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة، مشيرا إلى أنه بنهاية العام، ستفتح الشركة الباب أمام الشركات العالمية لتقديم عروضها لشراء طائرات منها، و"سوف نطرق باب جميع شركائنا والبنوك والشركات الكبرى لتمويل هذه الصفقات".
أضاف "سوف ننتقل من 50 إلى 200. أي بمعدل 15 طائرة سنوياً، وهذا قدر كبير بالنسبة لنا، ولكننا واثقون جداً من أننا سنصل إلى هذا الهدف".
يتكون أسطول "الخطوط المغربية" في معظمه من طائرات "بوينغ"، وتسعى منافِستها "إيرباص" للظفر بطلبية شراء لأحد طرازاتها، وفق تصريح سابق لهادي عاكوم، نائب رئيس المبيعات لأفريقيا وبلاد الشام في شركة تصنيع الطائرات الأوروبية، في مقابلة مع "اقتصاد الشرق" في ديسمبر 2022.