تفاضل شركة الخطوط الجوية الصينية (China Airlines Ltd) بين الطراز "777 إكس" من "بوينغ" الذي لم يُعتمد بعد، وأضخم طائرة تصنعها "إيرباص" من طراز "إيه 350"، حيث تتطلع شركة الطيران لإحالة طائراتها المستخدمة في الرحلات الطويلة إلى التقاعد، بحسب رئيسها كاو شينغ هوانغ.
قال كاو في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "نتطلع للحصول على طائرات جديدة تحل محل الأسطول المكوّن من 10 طائرات (بوينغ 777-300 إي آر) التي نشغلها حالياً". وذكر أن شركته تستكشف فرص الحصول على طائرات من طرازي "بوينغ 777" أو "إيرباص إيه 350-1000" المتطورين، دون تحديد جدول زمني لهذه الترقية.
سبق لشركة "بوينغ" أن فازت بصفقة لشراء 16 طائرة من طراز "787-9 دريملاينر" من "تشاينا إيرلاينز"، شركة الطيران الرئيسية في تايوان، التي طلبت خلال معرض باريس الجوي في يونيو الماضي، ثماني طائرات أخرى، وحوّلت ست طائرات من الطراز "787-9" إلى طراز أكبر يسمى "787-10"، ويتمتع بقدرة استيعابية أكبر.
يمكن لشركة صناعة الطائرات الأميركية أن ترفع الطلبية من خلال تعزيز دفتر طلبياتها المتباطئ لطرازها الرئيسي المؤجل "777 إكس"، حتى مع استمرار شعبية الطراز "787" الأصغر حجماً. وفي الوقت ذاته، واصلت "إيرباص" تحفيز التدفق المستمر من طلبيات أكبر طائراتها ذات الممرين، وكان آخرها من شركة "كانتاس إيروايز" (Qantas Airways Ltd).
قال كاو إن الشركة ستتأكد بشكل أفضل من الطائرات المطلوبة بمجرد تحديد عدد الطائرات من طراز "787-10". تشغل شركة الطيران أكثر من 85 طائرة، بما في ذلك 23 طائرة شحن. ويبلغ متوسط عمر الطائرات العشر طراز "777-300" التي تشغّلها الخطوط الجوية الصينية، حوالي 8.3 سنة، كما أنها تشغل طائرة إيرباص "إيه 350-900".
استفادت الشركة المدعومة حكومياً من ارتفاع الأسعار مع عودة الرحلات الجوية. وتوقع كاو أن تواصل أسعار التذاكر الارتفاع، لا سيما مع تزايد الرسوم على الطيران الأكثر استدامة.
يُشار إلى أن "الخطوط الجوية الصينية" تتنافس أمام اثنتين من شركات الطيران التايوانية الأخرى، هما: "إيفا إيروايز" (Eva Airways Corp) و"ستارلوكس إيرلاينز" (Starlux Airlines Co Ltd)، في سوق طيران تنافسية بشكل متزايد، بهدف اقتناص حصة من عدد المسافرين الإقليميين والرحلات الطويلة. كما أنها تمتلك حصة مسيطرة في "تايغر إير تايوان" (Tigerair Taiwan Co Ltd)، وهي شركة الطيران الاقتصادي التايوانية الوحيدة، التي أكملت مؤخراً عملية طرح عام أولي.
كانت شركة الطيران الصينية من بين عدد قليل من الشركات حول العالم التي ظلت رابحة خلال فترة جائحة كورونا. حققت الشركة إيرادات متواضعة في عام 2022، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، مدفوعة بمبيعات الشحن الجوي القوية.
أوضح كاو أن رحلات الركاب ما تزال عند حوالي نصف مستويات عام 2019، ولا تتوقع الشركة العودة إلى طبيعتها حتى عام 2025.