أطلق صندوق الاستثمارات العامة الشركة السعودية للاستثمار السياحي "أسفار "، لتعزيز قدرات القطاع السياحي المحلي والمساهمة في إطلاق إمكانات القطاع وتحقيق المستهدفات متوسطة وطويلة الأجل.
"أسفار " أُسست لتمكين القطاع الخاص من خلال استثمارات مشتركة، والاستثمار في إنشاء المشاريع السياحية وتطوير الوجهات الجاذبة، والاستثمار في منظومة السياحة المحلية، حسب الصندوق السيادي السعودي.
تتضافر تلك الخطوة مع جهود السعودية لتحقيق مستهدف رؤية المملكة للوصول إلى 100 مليون زائر بحلول عام 2030، وزيادة حصة السياحة في الاقتصاد من 3% إلى 10%. وتجدر الإشارة إلى أن السعودية رصدت 600 مليون ريال (160 مليون دولار) لإطلاق حملة موسم الصيف للتعريف بالوجهات السياحية في المملكة، وفق وزير السياحة أحمد الخطيب.
وبلغ عدد السياح الوافدين من الخارج لجميع الأغراض إلى المملكة أعلى معدل فصلي خلال الربع الأول من العام الجاري بـ7.8 مليون سائح بنسبة نمو 64% على الربع الأول 2019، أي قبل جائحة كورونا.
جهود تعزيز السياحة
ومن ضمن جهود المملكة في مجال السياحة أيضاً إطلاق شركة طيران فاخرة جديدة، ووجهة للرياضات الإلكترونية بقيمة 500 مليون دولار، فضلاً عن جذب نجوم الرياضة الدوليين إلى فرقها الرياضية بهدف ترويج المملكة في الخارج. كما أظهرت أرقام شركة بيانات الفنادق "إس تي آر" (STR) في أبريل أن في المملكة نحو 99 ألف غرفة فندقية قيد التطوير، في مراحل مختلفة.
القطاع السياحي السعودي يحتاج إلى ضخّ أكثر من 200 مليار دولار بحلول 2030 لسدّ الفجوة في المعروض، وفق تصريحات سابقة للخطيب.
من جانب آخر، تعمل السعودية على إطلاق صندوق بقيمة 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار)، لتوسيع انتشار علامة "هابيتاس" المتخصصة في الفنادق الفاخرة في أنحاء المملكة، وذلك كجزء من جهودها المتسارعة للنهوض بصناعة السياحة، حسب ما نشرته بلومبرغ الشهر الحالي.
ولدى الصندوق السيادي السعودي عديد من الاستثمارات الاستراتيجية التي تسهم في جعل المملكة وجهة سياحية عالمية، ومن ضمنها شركة "عسير للاستثمار"، وشركة "داون تاون السعودية".
