أعلنت شركة "إيرباص" عن أرباحها في النصف الأول من هذا العام، التي تجاوزت قيمتها تقديرات المحللين، مع زيادة شركة صناعة الطائرات الأوروبية إنتاجها للوفاء بمستهدف التسليم السنوي.
حقّقَت الشركة أرباحاً معدلة قبل احتساب الفوائد والضرائب بلغت 2.6 مليار يورو في الأشهر الستة المنتهية في يونيو، وفق إفصاح قدّمَته للبورصة يوم الأربعاء.
يتجاوز هذا الرقم تقديرات المحللين لأرباحها عند 2.5 مليار يورو خلال الفترة، فيما ارتفعت الإيرادات بنسبة 12% إلى 27.7 مليار يورو.
حذرت شركة "إيرباص" عدة مرات من مشكلات مستمرة تتعلق بسلسلة التوريد الخاصة بها، حتى مع ارتفاع الطلب على الطائرات خلال فترة التعافي من تأثير الوباء.
كرّرَت شركة صناعة الطائرات تأكيدها تحقيق التوجه المالي لعام 2023، علاوة على المستهدف السنوي بتسليم 720 طائرة.
قال رئيس الشركة التنفيذي غيلوم فوري في بيان: "في النصف الأول من عام 2023 حققنا تقدماً جيداً في مختلف أنشطتنا في بيئة تشغيل ما زالت معقدة".
مع ذلك أدّت مشكلة جديدة في محركات طائرات إيرباص "A320" إلى قلق بعض المحللين من أن الشركة المورّدة "آر تي إكس" (RTX) قد تُضطرّ إلى إعادة توجيه الوحدات باعتبارها قطع غيار بدلاً من تسليم لطائرات جديدة.
كشفت "آر تي إكس" يوم الثلاثاء أن نحو 1,200 محرك يجب إزالتها وفحصها خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.
أهداف الإنتاج
بينما قالت "إيرباص" إنها في طريقها لتحقيق خطة لبناء 75 طائرة من طراز "A320" شهرياً بحلول عام 2026، تخلّت عن ذكر هدفها المتوسط بإنتاج 65 طائرة شهرياً بحلول نهاية 2024.
أعلنت الشركة أنها ستُجري "تعديلات تكتيكية" على تخطيط الإنتاج للوفاء بمعدل إنتاجها، الذي يبلغ الآن نحو 50 طائرة شهرياً من طراز "A320".
تعمل شركة صناعة الطائرات على تجنُّب تكرار أداء العام الماضي، عندما اضطُرّت إلى خفض هدفها السنوي للتسليم مرتين، بسبب ما يواجه المورّدين من بقايا آثار الأزمة الصحية العالمية، إذ لا يزالون يعانون نقصاً في العمال، وغير قادرين على تلبية الطلب على مكونات تتراوح من المقاعد إلى أشباه الموصلات إلى الموادّ الخام.
في يناير توقعت شركة "إيرباص"، التي تتخذ من تولوز بفرنسا مقرّاً لها، زيادة بنحو 7% في الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب إلى 6 مليارات يورو لعام 2023. وتتوقع أن ينخفض التدفق النقدي الحر قبل بعض البنود إلى 3 مليارات يورو من 4.7 مليار يورو.
في وقت سابق الأربعاء، أعلنت شركة "بوينغ" عن أرباح فاقت التقديرات، مما أدى إلى ارتفاع أسهمها بنسبة تصل إلى 6.3%. ومثل "إيرباص"، استفادت "بوينغ" من طلبيات واسعة النطاق للطائرات هذا العام، بما في ذلك مجموعة من الطائرات في معرض باريس الجوي الشهر الماضي عززت التدفق النقدي الحر.