حافظت شركة "شل" على وتيرة عمليات إعادة شراء الأسهم، بعدما أعلنت عن تحقيقها أرباحاً ربع سنوية قوية برغم انخفاض أسعار النفط والغاز.
كشفت "شِل" عن عزمها إعادة شراء أسهم بقيمة 4 مليارات دولار أخرى، وهي نفس قيمة الأسهم المُعاد شراؤها في الفترة السابقة. وتختتم الشركة الضخمة التي يقع مقرها في لندن موسم نتائج الأعمال مع مواصلة شركات الطاقة الكبرى منح الأولوية لزيادة عوائد المساهمين.
كانت أعمالها المتكاملة في الغاز جزءاً أساسياً من قوة أرباح "شل"، إذ سجلت أرباحاً معدلة بقيمة 4.9 مليار دولار في الربع الماضي، ليعد بذلك ثاني أفضل أداء على الإطلاق بعد الفترة السابقة.
وقالت الشركة إنَّ تأثير انخفاض الأسعار مع انحسار أزمة الطاقة في أوروبا، تم تعويضه من خلال زيادة الأحجام وانخفاض نفقات التشغيل. وأوضح وائل صوان الرئيس التنفيذي للشركة في بيان اليوم الخميس: "حققت (شل) نتائج قوية وأداء تشغيلياً صلباً رغم التقلبات المستمرة".
بلغ صافي الدخل المُعدل لشركة "شل" في الربع الأول 9.65 مليار دولار، مرتفعاً من 9.13 مليار دولار في العام السابق، ومتفوقاً بكثير على تقديرات المحللين.
تتناقض خطة "شل" للحفاظ على مستويات إعادة شراء الأسهم مع نظيرتها البريطانية "بي بي"، التي هبطت أسهمها بأكثر من 8% في وقت سابق من هذا الأسبوع بعدما أعلنت عن وتيرة أبطأ لإعادة شراء الأسهم. ومن شأن هذا الاختلاف أن يعزز رسالة صوان بأنَّ "شل" يمكنها التفوق في المنافسة عبر تقديم عوائد قوية بشكل موثوق.
خصصت "شل" يوماً لأسواق رأس المال في يونيو سيكشف فيه صوان، الذي تولى منصبه القيادي في بداية العام، استراتيجيته الخاصة.
